* يسأل موظف بإحدي الشركات الخاصة بالقاهرة: أنا شاب تعرفت علي فتاة ذات خلق ودين وهي مطلقة وكنت أنتظرت انتهاء عدتها للزواج منها ووقع حبنا لبعضنا في قلوبنا ووافق أهلها وأهلي علي زواجنا ولكن مشيئة رب العالمين كانت أن تموت قبل أن يتم عقد زواجنا فنذرت عن نفسي ألا أتزوج أبدا حتي تكون هي زوجتي في الجنة. لأن المرء تكون زوجته في الدنيا هي زوجته في الجنة وأنا لا أريد غيرها وهي ماتت مطلقة وأنا أريد أن أموت وأنا عازب فهل يجوز لي ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: اعلم أخي السائل ان الزواج نعمة عظيمة وسنة من سنن النبي الكريم - صلي الله عليه وسلم - فلا ينبغي الإعراض عنه وقد أوصي به رسول الله - صلي الله عليه وسلم - الشباب وحثهم عليه وحذر من الإعراض عنه فقال: "النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ومن كان ذا طول فلينكح ومن لم يجد فعليه بالصيام. فإن الصوم له وجاء" رواه ابن ماجه وقال الإمام أحمد - رحمه الله - في رواية المروذي: ليست العزوبة من الإسلام. فالنكاح سنة الأنبياء والمرسلين وفيه تحصيل نصف الدين وقد تواترت الأخبار والآثار في توعد من رغب عنه وتحريض من رغب فيه علما أن من خشي الوقوع في الحرام وجب عليه الزواج حينئذ وأثم بتركه مع قدرته عليه قال البهوتي - رحمه الله - في شرح منتهي الإرادات: ويجب النكاح بنذر وعلي من يخاف بتركه زنا وقدر علي نكاح حرة ولو كان خوفه ذلك ظنا من رجل وامرأة لأنه يلزمه إعفاف نفسه وصرفها عن الحرام وطريقه النكاح. وإذا رغبت أن تكون تلك المرأة زوجة لك في الجنة فهذا لا يستلزم ترك الزواج في الدنيا فإذا سألت الله ان يزوجك إياها في الجنة فقد يستجاب لك ولو كنت في الدنيا متزوجا غيرها قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في الفتاوي الكبري: وإذا أحب امرأة في الدنيا ولم يتزوجها وتصدق بمهرها وطلبها من الله تعالي أن تكون له زوجة في الآخرة رجي له ذلك من الله تعالي. واعلم ان الجنة دار النعيم وفيها ما تشتهيه الأنفس والذي ينبغي للعاقل ان يشغل نفسه بما يقربه إلي الله ويوصله لمرضاته ودخول جناته. هذا وننبهك إلي أن المطلقة البائن لا يجوز التصريح بخطبتها وأما الرجعية فلا يجوز التصريح ولا التعريض بخطبتها ولقد أجمعت الأمة علي أن الكلام مع المعتدة بما هو نص في تزويجها وتنبيه عليه لا يجوز.. قال القرطبي في تفسيره: "ولا يجوز التعريض لخطبة الرجعية اجماعا لأنها كالزوجة". * يسأل طلعت عويس من الإسماعيلية : قبل ذبح الأضحية كسرت إحدي أرجلها فهل يصح التضحية بها؟ ** يجيب: إن الكسر الذي يصيب الأضحية قبل ذبحها لا يعد عيبا بها لأن هذا أمر عارض لا يؤثر في اللحم أو في هيئتها أما العرجاء والعمياء والعجفاء بطبيعتها فلا يجوز التضحية بها لأنها معايب وتؤثر في اللحم غالبا.