قبيل حلول الذكري ال 94 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الرابع من نوفمبر القادم أصدر مركز دراسات تراث صعيد مصر بياناً مثيراً للجدل يؤكد فيه سرقة هيوارد كارتر مكتشف مقبرة توت غنخ آمون لبرديات هامة قبل افتتاح المقبرة رسمياً من قبل حكومة الوفد في ذلك الوقت لخطورة ما تحتويه هذه البرديات عن خروج يهود بني إسرائيل من مصر وعدم أحقيتهم في أرض فلسطين. سرد البيان عدداً من الدلائل التي تؤكد سرقة كارتر البريطاني الجنسية هذه البرديات لصالح حكومته التي أعطت لليهود وعداً في ذلك الوقت بوطن قومي لهم بأرض فلسطين وكان أولها موقف حكومة سعد باشا زغلول من هيوارد كارتر حيث أوقفت تصريح التنقيب والبحث عن الآثار لفريق عمله عقب اكتشاف المقبرة وذلك لما اختلسه من برديات أمام فريق العمل الذي يشمل بعض المصريين وذكر لهم متحججاً أنه يرغب في دراسة هذه البرديات وسيعيدها إلا أنه لم يوف بوعده. علاوة علي ما ورد في كتاب "هيوارد كارتر" نفسه الذي يسرد فيه اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون حيث قال مدافعاً عن قصة البرديات التي اتهمه المصريون العاملون معه في مقبرة توت عنخ آمون بسرقتها بأنه اكتشف بعد اصطحاب هذه البرديات لمنزله بالأقصر أنها ليست برديات إنما هي أنسجة كتان لا قيمة لها وهذا من غير المعقول ألا يستطيع أن يفرق عالم أثري كبير في حجم كارتر الفرق ما بين البرديات والكتان من أول وهلة. أشار البيان إلي أن الدليل الثالث المشاجرة التي نشبت بين هيوارد كارتر والقنصل البريطاني بمقر القنصلية البريطانية بالقاهرة حينما طالبه كارتر بضرورة عودة تصريح التنقيب والبحث عن الآثار الفرعونية الذي أوقفته حكومة سعد باشا زغلول وهدد القنصل قائلاً له: هناك العديد من الوثائق التي تهدد مصداقية حكومة بريطانيا وسياستها مع اليهود وتبرير دخولهم للشرق الأوسط بعد وعد "بلفور" الأمر الذي دفع القنصل البريطاني بقذف كارتر بمحبرة زجاجية في وجهه وهذه القصة وردت في كتاب الكاتب الأمريكي توماس هوفبنج الذي يحمل عنوان "توت غنخ آمون القصة الخفية". يقول عبدالمنعم عبدالعظيم مدير مركز دراسات تراث الصعيد إنه من المحتمل أن هذه البرديات التي اختلسها كارتر تحتوي تحديد عصر خروج اليهود من مصر وخاصة أن اليهود كانوا يروجون دائماً أنهم خرجوا من مصر في عهد رمسيس الثاني فرعون موسي إلا أن هذه فرضية لا دلائل موثقة لها وكان من المستحيل أن يسمح لكارتر للإعلان عن نصوص هذه البردية التي كانت ستتسبب في أزمات سياسية لبريطانيا لا يمكن تخيلها في الشرق الأدني والأوسط وكانت سوف تهدد مشروع إنشاء الدولة اليهودية التي تبنت بريطانيا من خلال وعد بلفور المشئوم إقامة وطن قومي لليهود بفلسطين.