حالة من الغضب والاستياء تسيطر علي خبرآء التعليم من القرارات التي اتخذها د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس الاعلي للتعليم القبل الجامعي والخاصة بالغاء امتحانات الميدتيرم واعادة امتحانات الشهر واضافة التربية الرياضية والمجالات العلمية في المرحلة الاعدادية ضمن الانشطة الاساسية في الجدول المدرسي لجعلها جاذبة للطلاب واضافة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات ضمن الانشطة الاساسية في الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي وجعل الانشطة الصيفية نجاحاً ورسوباً وليس لها دور ثان ولاتضاف للمجموع وعمل امتحانات دور ثان لتلاميذ الصف الثاني الابتدائي. اكد الخبراء ان الوزير يأخذ قرارات غير مدروسة وليست في مصلحة العملية التعليمية.. وتؤكد فشل وزارة التربية والتعليم والوزير في ادارة المنظومة.. منوهين إلي انه منذ ان تقلد د.الهلالي منصب وزير التعليم وهو ينحدر بالتعليم عما هو منحدر بكثير وكل قراراته متسرعة وغير مدروسة مؤكدين ان الوزير يري المدارس والتعليم والوزارة من جهة او نظرة لايراها غيره.. وهذا يدل علي ان الوزير يعيش في وادِ والتعليم في وادي آخر. قال محمد زهران "خبير تربوي ومؤسس تيار استقلال المعلمين" ان القرارات التي اتخذها د.الهلالي الشربيني والمجلس الاعلي للتعليم قبل الجامعي كلها قرارات خاطئة وتؤكد فشل وزارة التربية والتعليم.. كما انه من المعروف ان المجلس ينظر في القرارات السياسية التي تخص التعليم قبل الجامعي مثل موعد بدء العام الدراسي ومواجهة اي طارئ يخص الدولة مما يترتب عليه تأجيل الدراسة من عدمه. اضاف زهران ان كل هذه القرارات غير مدروسة لان الانشطة التي طالب الوزير والمجلس بأنها تكون مواد اساسية وبها نجاح ورسوب بها عجز صارخ في المعلمين ولايوجد لها حجرات او ملاعب لممارستها.. مشيراً إلي ان الغاء امتحان "الميدتيرم" قرار جيد ولكن تم استبداله بثلاث امتحانات شهرية فهذا اسوأ من الوضع السابق لانها ترفع الاعباء تؤدي إلي اجهاد الطلاب واسرهم وزيادة علي ذلك وضعهم تحت رحمة المدرس الذي سيعمل علي استغلالهم لاخذ دروس خصوصية لديه في الوقت التي يناشد فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي والوزير بإغلاق الدروس الخصوصية وتفعيل الضبطية القضائية التي تمت بالفعل في بعض المحافظات فجاء هذا القرار ليفتح باب الدروس الخصوصية علي مصرعيه امام المعلمين. يقول سعيد عمارة "خبير تربوي" ان القرار الذي اتخذه د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والمجلس الاعلي للتعليم قبل الجامعي قرار خاطئ ويضر بمصلحة الطلاب واولياء الامور.. لان قرارات التعليم قرارات مصيرية ولايمكن التعامل معها بعشوائية وما يتم الان بوزارة التربية والتعليم يدل علي عدم وجود استراتيجية او معرفة خطورة القرارات التي تصدر منها.. مؤكداً ان قرار الغاء الميدتيرم سيجعل الطلاب تحت رحمة المعلم ويزيد من الدروس الخصوصية.. كما ان القرار يجعل الانشطة الصيفية مادة نجاح ورسوب وليس لها دور ثان او تضاف للمجموع.. هذا قرار خاطئ ولايمكن ان يطبق علي ارض الواقع لان الوزير يحلم ويتمني ولايعرف ان المدارس غير مجهزة او مؤهلة لممارسة الانشطة بها ولايوجد بها مدرسون مخصصون بل يقومون بتوزيع حصص النشاط علي معلمي المواد الاساسية متسائلاً: لماذا "يؤذم" الوزير العملية التعليمية علي الطلاب والاسرة المصرية؟!.. ولماذا يتخذ القرارات بطريقة فردية ليست بالمشاركة المجتمعية. قال سامح ناجي "خبير تربوي" ان قرارات الوزير "هوجاء" وتعود بالتعليم للخلف حيث انها تدل علي انه لايوجد تقدم في التعليم مثلما يقول الوزير في كل لقاءاته الاعلامية حيث ان قراره يجعل الانشطة الصيفية مادة نجاح ورسوب قرار خاطئ وغير مدروس ويجب بدلاً من ان يلقي بالقرارات غير المدروسة ان ينزل إلي ارض الواقع ويري المدارس التي لايوجد بها انشطة ولا ملاعب وغير مجهزة بحجرات للمجالات الصناعية والتجارية والزراعية. اشار "ناجي" إلي ان قرار بدور ثان للثاني الابتدائي يعد مخالفاً للقانون ولايصح ان يخالف القانون بقرار.