عقد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة اجتماعا مع المجموعة الوزارية لإدارة الأزمات. حضرها الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وعدد من قادة المجلس الأعلي والوزراء.. تم خلال الاجتماع استعراض تطورات الأحداث التي نشبت في منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية شمال طابا.. تمت مناقشة بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي والذي تضمن الموافقة علي إجراء تحقيق مشترك للوقوف علي ملابسات الحادث. انتهي الاجتماع إلي ما يلي: أولاً: ان الاعتذار والأسف الإسرائيلي وإن كان خطوة إيجابية من الجانب الإسرائيلي إلا أنه لا يكفي لإزالة الاحتقان الشعبي بإراقة دماء مصرية علي أرض سيناء دون مبرر.. ولابد أن يستتبع ذلك تحديد سقف زمني للانتهاء من التحقيقات المشتركة في أسرع وقت ممكن وكذلك الإعلان عن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. ثانياً: التأكيد علي التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل هو أمر ينبغي أن يقابله التزام مماثل وضبط في التصريحات والتصرفات الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضايا المختلفة بين البلدين. ثالثاً: تقدير المجلس الأعلي والحكومة لحالة الغضب التي تسود الرأي العام المصري والفخر والاعتزاز بوطنية الشعب التي تجلت بوضوح في هذا الموقف. رابعاً: ان أمن سيناء شأن مصري خالص لا تقبل مصر فيه أي تدخل بالفعل أو بالتصريح أو بالرأي من أي طرف خارجي. خامساً: يطالب المجلس الأعلي والحكومة بتوخي الحذر والبعد عن دعوات الإثارة من جانب البعض استغلالا لحالة الغضب الشعبي. وبشكل يؤثر سلبا علي الأمن القومي. ويدعو المجلس الأعلي والحكومة كافة وسائل الإعلام لتوخي الدقة والحذر عند تداول هذه الأمور ذات الصلة بالأمن القومي المصري والتي لا يمكن معالجتها بالإثارة والتهييج. وكذلك يدعوان مختلف القوي السياسية والأحزاب للتعامل مع الموقف بشكل موضوعي يحفظ لمصر أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية دون الانسياق وراء إثارة المشاعر. سادساً: اتفاق المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة علي أهمية العمل في اتجاه تنمية سيناء بشكل جدي باعتباره ركيزة أساسية من ركائز تحقيق الأمن في سيناء وبالتعامل مع أهالي سيناء أنفسهم.