القاعدة في اختيار مجلس ادارة الشركة القابضة لمصر للطيران ان يتم من خلال الجمعية العمومية التي يرأسها وزير الطيران المدني لكن الواقع الفعلي ان الوزير يرشح اسماء الشخصيات لطرحها علي الجمعية العمومية للموافقة عليها أو رفض أي اسم منها. وطبقا للنظام "النفاقي" المصري الذي يبدو انه لم يتغير حتي الآن رغم مرور اكثر من ستة اشهر علي ثورة 25 يناير واعتقد انه لن يتغير.. فإن أعضاء الجمعية العمومية توافقوا علي الأسماء المقترحة بالاجماع بدون تفحيص أو تمحيص. اعتذر عن طول المقدمة لكني أجدها ضرورية لقضيتنا التي تدور حول مجلس الادارة الجديد للشركة القابضة لمصر للطيران الذي اختار اعضاء الجمعية العمومية للشركة خلال اجتماعها يوم الأحد الماضي برئاسة الطيار لطفي مصطفي كمال وزير الطيران المدني. بداية نؤكد احترامنا وتقديرنا لأعضاء المجلس الموقر الذي يضم عددا من الشخصيات التي نضع تحت اسمائها عدة خطوط حمراء منها علي سبيل المثال حمدي الطحان الذي قررت الجمعية العمومية تعيينه عضو مجلس ادارة ومع كل احترامي وتقديري للطيار حمدي إلا انه كان رئيسا للجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب السابق والذي حصل علي عضويته من خلال عضويته بالحزب الوطني الذي كان يعد أحد اعمدته الرئيسية في عهد الرئيس المخلوع ولنا في مواقفه بعد غرق العبارة السلام عام 2006 عبرة. أيضا قررت الجمعية العمومية استمرار عدد من الشخصيات كأعضاء في المجلس رغم أنه يدور حولهم جدل كبير بسبب مدي ارتباطها الوثيق بالرئيس المخلوع وسياساته منها علي سبيل المثال من تتمثل كل خبراته في صداقته الشخصية لسكرتير الرئيس السابق جمال عبدالعزيز المتهم في قضايا كسب غير مشروع وغيرها. ناهيك عن اسماء الشخصيات التي ذكرنا بعضها علي سبيل المثال فإن قرار الجمعية العمومية سواء بالتجديد أو بتعيين أعضاء المجلس الموقر قرار مجروح لأن الجمعية العمومية نفسها تضم اشخاصا تستوجب المرحلة الحالية استئصالهم منها منهم علي سبيل المثال د.ابراهيم كامل المتهم في موقعة الجمل وغيره الكثيرون الذين تم تعيينهم مجاملة للنظام السابق أو لأعوانه وبذلك يكون اختيار الجمعية العمومية لاعضاء المجلس قد تم علي طريقة "من لا يملك اعطي لمن لا يستحق" لأنه كان يتعين تنقيح الجمعية العمومية أولا. ولكن تري هل يسعي الأعضاء الذين تم اختيارهم وتعيينهم في مجلس الادارة الموقر أو من تم تجديد الثقة فيهم المعروفون بولائهم الكامل للرئيس المخلوع لتحقيق اهداف وسياسات ما بعد ثورة 25 يناير والتي أعلن الطيار لطفي مصطفي كمال عقب توليه الوزارة انه جاء لتحقيقها؟! وعمار يا مصر!