يقف فريق الأهلي وإنبي علي اعتاب نهائي كأس مصر لكرة القدم عندما يلتقيان في الثامنة والنصف مساء علي ملعب السويس في الدور قبل النهائي للبطولة. الأهلي تأهل لهذه المباراة بعد تغلبه علي سموحة منذ يومين بهدف نظيف بينما صعد إنبي بعد تخطيه المريخ البورسعيدي بضربات الترجيح 4/3 في مباراتهما التي أقيمت خلال شهر مايو الماضي. ويعلم الفريقان انه لابد من فائز اليوم.. فالمباراة لا تعترف بالتعادل.. ولو فشل أي من الفريقين في إنهاء اللقاء لصالحه فسيكون الوقت الاضافي فرصة لحسم الموقف وفي حالة الاستمرار فضربات الترجيح ستكون الحاسمة.. من هنا فإن الفريقين يسيران فوق أشواك كأس مصر.. أي منهما سيتعثر ولا يجيد السير عليها سيترك المجال للآخر.. ويكتفي بما قدم. ولا يرغب أي من الفريقين الوصول إلي الوقت الإضافي أو ضربات الترجيح وهي غير مضمونة لذلك فإن الفوز شعار يرفعه كل منهما من أجل وضع الاقدام في المباراة النهائية التي تبقي علي حظوظه في حمل الكأس الغائبة عن كل منهما منذ سنوات. وآخر مرة التقي فيها الفريقان في البطولة كانت عام 2011 وفاز إنبي وقتها بهدف أحرزه رامي ربيعة في مرماه في دور ال 16 وودع الأهلي مبكرا بينما توج إنبي بلقب هذه البطولة. ويخوض الفريقان المباراة بظروف مختلفة.. فالأهلي دعم فريقه بصفقات قوية وصلت لأربع بينما استغني انبي عن أهم عناصره وقام بتفريغ نفسه ببيع أفضل لاعبيه بينما لم يضم لاعبين علي نفس المستوي. وبعيداً عن اختلاف الظروف إلا أن المدير الفني لكل منهما مارتن يول في الأهلي وعلاء عبدالعال في إنبي يضع آماله في اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار لخوض المباراة والحصول علي ورقة التأهل للنهائي. ويسعي كل منهما لاستعادة اللقب الذي غاب عنهما طويلا.. فكانت آخر مرة لإنبي عام 2011 بينما لم يحصل الاهلي علي الكأس منذ عام 2007 وفوز أي منهما يقربه الي منصة التتويج التي يحلم بها. الأهلي استعاد بعضا من خطورته مؤخرا بعد عودة نجمه المتألق عبدالله السعيد الذي ضبط ايقاع خط وسطه وأعطي لهجومه قوة بجانب "فوقان" وليد سليمان وحسام غالي ومؤمن زكريا وعمرو جمال وارتفاع معنويات لاعبي الدفاع أحمد فتحي ورامي ربيعة وصبري رحيل وسعد سمير صاحب هدف التأهل لهذه المباراة الذي أحرزه في مرمي سموحة ويمكن ليول ان يستعين بصفقاته الجديدة علي معلول ومروان محسن بجانب ميدو جابر المنضم مؤخرا للفريق وايضا سيكون الحارس محمد الشناوي أحد الذين يحتفظ بهم علي دكة الاحتياط ومعه كريم نيدفيد وعماد متعب ومحمد نجيب ومحمد هاني ومعهم أحمد عادل الذي استعاد كثيرا من مستواه وهو نفس التشكيل الذي لعب به امام سموحة. الأهلي يخوض المباراة بدفعة معنوية كبيرة بعد فوزه الأخير علي الوداد المغربي الذي أحيا به آماله في المنافسة علي التأهل الأفريقي ثم تغلبه علي سموحة ليجد مكانا له في هذا الدور ويسعي لمواصلة انتصاراته والتواجد في المباراة النهائية للعام الثاني علي التوالي وأيضا ليشحن لاعبيه قبل المباراة الافريقية المهمة أمام زيسكو الزامبي في البطولة الافريقية يوم 12 أغسطس الحالي وكلها دوافع لحسم المواجهة لصالحه. أما إنبي فبعد أن قام بتغيير جلده بالاستغناء عن أفضل عناصره محمد ناصف وأسامة إبراهيم ونور السيد.. يسعي لإستعادة نغمة البطولات التي غابت عنه كثيرا ويضيف اللقب الثالث في الكأس بعد لقبيه 2005 و2011