** الكلمة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالكلية الحربية خلال الاحتفال بتخريج عدة دفعات من الكليات العسكرية ¢مصنع الرجال¢ والذكري ال 64 لثورة يوليو 1952 كانت تحمل عدة رسائل ذات معان ودلالات يجب علينا أن نتلقفها وأن تكون نبراسا للمستقبل الذي ننشده لمصرنا الحبيبة. من الرسائل التي حرص الرئيس السيسي علي ذكرها والتذكير بها هي أن الشعب المصري نسيج وطني واحد بمسلميه ومسيحييه ولا مكان فيه للتفرقة علي أساس الدين.. فلا يصح أن نقول هذا مسلم وهذا مسيحي.. فكلنا مصريون.. ويجب أن نبني تعاملاتنا كمصريين علي هذا الأساس.. خاصة وأن أهل الشر لا يريدون الخير لهذا الوطن ولابنائه.. فهم كانوا ومازالوا وسيظلون دعاة للفتنة والفرقة بين أبناء هذا الشعب الذي لم يستطع أعداؤه أن يفرقوا بين نسيجه الوطني علي مر السنين. ولأن القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي يعي ويعني ما يقول فإنه ضرب القدوة والمثل حينما قام كأول رئيس مصري بزيارة للكاتدرائية المرقسية في عيد الميلاد المجيد عامي 2015 و2016 للتهنئة بالعيد.. وتعهد بإتمام ترميم الكنائيس التي أحرقها أهل الشر عقب أحداث فض بؤرتي الشر في رابعة والنهضة والتي بلغ عددها "72" كنيسة. ولأن الاحتفال كان بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية ¢مصنع الرجال¢ سينضم خريجوها لصفوف قواتنا المسلحة الباسلة ليصبحوا من خير أجناد الأرض يدافعون عن مصر وترابها تحت شعار ¢النصر أو الشهادة¢.. فإن الرئيس السيسي لم ينس أن يؤكد لهم أن مصر لا تنسي شهداءها.. فوجه الرئيس السيسي التحية لأرواح أبطال الوطن وشهداء مصر الأبرار قائلا: ¢لن يفوتني في هذا المقام أن أحيي أرواح أبطال الوطن وشهداء مصر.. تحية ملؤها المحبة والافتخار بكل هؤلاء الذين قدموا أرواحهم ليحيا الوطن.. فهم رمز انكار الذات الذين ستظل أيام مصر الخالدة تنادي أسماءهم وتذكر وصاياهم التي كتبوها بدمائهم.. ومواساتنا ورعايتنا لأسرهم وأبنائهم.. وكل ما نقدمه من أجلهم لن يوفيهم حقهم.. وسنظل علي عهدنا لهم أوفياء نستكمل مسيرتهم التي بدأوها ونتخذ من تضحياتهم ومواقفهم الوطنية النبيلة قدوة لنا¢. هذه الكلمات والجمل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي لخريجي الدفعات الجديدة من شباب الكليات العسكرية ترسخ بداخل كل منهم أن مصر تقدر أبناءها ولا تنسي تضحياتهم بل تذكرها وتخلدها وترويها للأجيال المتعاقبة. كما أن هذه الكلمات حملت رسالة مهمة للخريجين الجدد الذين سينضمون لصفوف قواتنا المسلحة الباسلة وهي مطالبتهم بأن يكونوا من خير أجناد الأرض في تحمل المسئولية الكبري المتمثلة في حماية الوطن وصون مقدساته.. وهذا ما لمسه الخريجون وأسرهم والشعب المصري حينما قال الرئيس السيسي: ¢أعهد فيكم رجالا أشداء آمنوا بربهم ووطنهم ويضعون مصر قبل كل شيء وفوق الجميع ولا حياة بغير رفعتها وعزتها.. وسوف تبدأون حياتكم العملية عمادها قيم الوطنية.. ودستوردها الألتزام والانضباط.. وشعارها النصر أو الشهادة¢. وأردف الرئيس السيسي قائلا: ¢إن القوات المسلحة لا تدخر وسعا للمساهمة الفاعلة في الدفاع عن الوطن والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة.. واننا قادرون علي مواصلة النمو والتنمية.. وعازمون علي مواجهة المشاكل والتغلب علي الصعاب والتحديات. ولأن الاحتفال بتخريج دفعات الكليات العسكرية جاء متزامنا مع احتفالات مصر بالذكري ال 64 لثورة 23 يوليو المجيدة.. فإن الرئيس السيسي وهو من أبناء هذه الثورة فإنه حرص علي أن يخلد هذه الذكري قائلا: ¢إن ثورة يوليو مثلت نقطة تحول رئيسية في تاريخ مصر المعاصر تعبر عن الاستقلال والحرية ونموذج للسعي لحياة أفضل ضمن مسيرة حمل لواءها رجال أوفياء.. وسنظل أوفياء لهم.. ووجه التحية للرؤساء محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات لدورهم العظيم في تحمل أمانة المسئولية. وأخيرا.. استطيع التأكيد بأن رسائل الرئيس السيسي وصلت لقلوب وعقول الخريجين الجدد من خير أجناد الأرض.. ولقلوب وعقول كل المصريين.. وحملت جرعات وجرعات من التفاؤل بالمستقبل المشرق لهذا الوطن الغالي. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.