رغم الانتصارات الكبيرة التي اعلن الثوار في ليبيا عن تحقيقها علي القوات المؤيدة للقذافي. الا اننا نخشي ان يتكرر السيناريو الذي شهدناه عدة مرات وهو ان تستفيق قوات القذافي وتوجه اليهم ضربات موجعة يسقط من جرائها العشرات منهم. كما اننا نشعر بالأسي والحزن للابرياء الذين يسقطون في غارات حلف شمال الاطلنطي والذين تطالعنا صورهم. هذا فضلا عن تفاقم معاناة المواطن الليبي العادي الذي لايشارك مع هذا الطرف او ذاك. من هنا فإننا ندعو مرة اخري إلي الاحتكام إلي مائدة المفاوضات ونرجو ان تكون الانباء التي تحدثت عن بدء مفاوضات بين ممثلين عن الطرفين صحيحة رغم مسارعة اطراف عديدة لنفيها. وللثوار الليبيين نقول اننا لاننكر اخطاء الرئيس الليبي معمر القذافي والطبيعة التسلطية والقمعية لنظامه. لكن الثوار يعانون من ضعف التسليح والتدريب. كما ان دول الغرب لاتقدم لهم اي معونات جادة لتحقيق هدفهم. وهناك امثلة عديدة علي ذلك كان احدثها الموقف الغريب لمؤسسة "دي لارو" البريطانية لطباعة النقد. فقد رفضت المؤسسة تسليم المجلس الانتقالي الليبي مليارا و400 مليون دينار ليبي طبعتها لحساب حكومة القذافي قبل بدء الاحداث.. وكانت حجة المؤسسة ان فرع البنك المركزي الليبي في بنغازي لايزال من الناحية القانونية جزءا من البنك المركزي الليبي الرئيسي في طرابلس المفروض عليه عقوبات. ولايمكن تسليمه هذه الاوراق تحاشيا للمساءلة!!