تلبية لأمنية والده ترك قريته الدبيبة علي النيل الأزرق بالسودان وجاء إلي مصر عام 1952 وقدم أوراقه الي الأزهر الشريف.. وقدم نسخة أخري من الأوراق الي معهد الموسيقي العربية.. وخلال فترة انتظاره للنتيجة اضطر "سيد خليفة" للعمل في مهن بسيطة في مدينة الاسماعيلية حتي عرف أنه تم قبوله طالبا بالأزهر وفي معهد الموسيقي أيضاً.. كما نجح والده الروحي في القاهرة واسمه "علي البرير" في أن يحصل له علي إعانة قدرها خمسة جنيهات من وزارة الأوقاف.. بالاضافة الي الإعانة المعتادة من الأزهر الشريف لطلبته في ذلك الوقت ولأن موهبته في الغناء أشاد بها الأصدقاء عمل بنصيحتهم وذهب الي إذاعة ركن السودان بالقاهرة وكان مقرها في المبني الرئيسي القديم للإذاعة بشارع الشريفين وبعد أن استمع إليه مديرها سجل له أول أغنياته ولاقت نجاحاً كبيراً عند إذاعتها.. وأصبح أول مطرب سوداني يبدأ طريق الفن والشهرة من القاهرة.. ولأنه لم يوفق في دراسته الأزهرية تفرغ لدراسة الموسيقي وشارك في الاحتفالات التي كان يقيمها المعهد في مقره بشارع رمسيس بالقاهرة والذي مازال قائماً حتي الآن. كان سبب شهرته أغنية اسمها "المامبو" تأليف الشاعر السوداني عبدالمنعم عبدالحي.. وأصبح اللقب الذي يسبق اسمه هو "مطرب المامبو" ثم اشتهرت له أغنية ثانية هي "إزيكم".. وواصل سيد خليفة مسيرته الغنائية وبعد تخرجه في المعهد عاد مشهوراً الي وطنه.. السودان.. وفاز في عام 1962 بلقب- فنان الموسم- في المسابقة التي أقيمت علي المسرح القومي السوداني.. وظل يتنقل ما بين السودان والقاهرة والتي كان حضوره إليها شبه منتظم وسجل لإذاعتها 150 أغنية وسافر الي بلاد أفريقية وعربية وأوروبية وأمريكية كثيرة.. وفي أواخر أيامه عولج من مرض بالقلب بمستشفي القلب بامبابة.. وكانت آخر حفلاته عام 1999 بالقاهرة وبعدها غني في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة وخلال وجوده في زيارة للأردن توفي في اليوم الثاني من يوليو عام .2001