شهدت الإسكندرية ازدحاماً غير معتاد في أول زيام عيد الفطر علي عكس السنوات الماضية فبالرغم من حالة الهدوء التي سادت المناطق الراقية إلا انه علي العكس تماماً كانت جميع المتنزهات والشواطئ عن آخرها وتحدي أبناء المناطق الشعبية والمصطافين حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة ليتواجدوا في الشوارع بكثافة عقب صلاة عيد الفطر المبارك حيث تجمع الأطفال والكبار ورواد رحلات اليوم الواحد الذين توافدوا علي الثغر منذ الساعات الأولي للصباح علي محال بيع سندوتشات الفول والفلافل ليزيدوا من الازدحام والتكدس بالشوارع حتي وصل الأمر إلي الوقوف بالطوابير للحجز لشراء ما يلزم من محلات الأطعمة الشعبية. يقول أسامة الصياد مدير عام قلعة قايتباي: إنه لأول مرة تشهد القلعة هذا الإقبال الكبير في أول أيام عيد الفطر حتي اننا قد تخطينا الخمسة آلاف زائر تقريباً علي مدار اليوم محققين إيرادات تتعدي ال 15 ألف جنيه وقد حرصنا مع كثافة الأعداد علي الحفاظ علي نظافة القلعة وعدم حدوث أي أعمال تشوه جدران القلعة من كتابة الأسماء وغيرها من أعمال الأطفال ومنعنا أيضاً دخول الأطعمة موضحاً ان غالبية الحضور كان للمصطافين من زائري الإسكندرية خلال العيد بالإضافة إلي رحلات اليوم الواحد الذين يشاهدون القلعة لأول مرة. من ناحية أخري أكدت إيمان مخيمر مدير عام حديقة الحيوان ان عدد الوافدين وصل لما يقرب من 20 ألف زائر حضروا بطعامهم وشرابهم لقضاء اليوم داخل الحديقة والتقاط الصور مع الحيوانات حيث وضعنا قيوداً مشددة علي عدم إعطاء الحيوانات أي طعام أو شراب إلا من خلال حارسها وتواجدت عربات الإسعاف والتأمين المكثف لرجال الشرطة للحفاظ علي أمن الزائرين. لم يختلف الحال في باقي حدائق الإسكندرية حتي وصل الأمر إلي افتراش زوار رحلات اليوم الواحد إلي الجزر الوسطي للطريق علي السور الخارجي لحديقة المنتزه ومعهم طعامهم وشرابهم. ولأول مرة تعلن فنادق الإسكندرية عن كونها كاملة العدد حيث بلغ سعر الحجرة من 1500 إلي 4800 جنيه في الليلة الواحدة. سادت حالة من الفوضي بالميادين مع زيادة الأعداد حيث استغل أصحاب المراجيح الشعبية الأعياد وكثرة الأطفال المتواجدين بمنطقة محطة الرمل والقائد إبراهيم وساحة مسجد أبوالعباس وحدائق الشلالات والأغرب هو عودة تأجير الخيول بوسط الإسكندرية دون حسيب أو رقيب حيث تواجدت كميات كبيرة منهم للإيجار خلف شيراتون المنتزه ومنطقة محطة الرمل علي الكورنيش وبحري وكرموز وباكوس بخمسة جنيهات للنصف ساعة في ظل غياب شرطة المرافق كما عاد من جديد تأجير الموتوسيكلات الصينية المزودة بمكبرات الصوت لبث الأغاني الشعبية بسعر 10 جنيهات للنصف ساعة. أما النصيب الأكبر فكان من حظ الشواطئ التي تكدست برحلات اليوم الواحد والمصطافين منذ الساعات الأولي للصباح لحجز أماكنهم عليها ومعهم الطعام والشراب ووجبات الإفطار والغداء والمؤسف هو نزول السيدات والرجال بملابسهم في البحر والسير بها في الطريق العام. أما ليل الإسكندرية فكان مختلف عن نهارها مع ازدياد نسبة المتواجدين بالشوارع والمولات وهو ما دفع أصحاب المحال التجارية للإعلان عن تخفيضات مفاجأة استغلالاً للزحام وترويج بضائعهم الراكدة وتراوحت التخفضات ما بين 30% إلي 50% مع تخفيضات كبيرة في أسعار التيشرتات لتتراوح ما بين 40 إلي 50 جنيهاًپللفرد للتيشيرتات والشورت الرجال 100 جنيه. كما شهدت دور السينما تكدس بالمولات ومنطقة وسط المدينة علي أفلام العيد خاصة فيلم 30 يوم في العز وأبوشبن. من ناحية أخري استغل أصحاب الكافيتريات المطلة علي الكورنيش ممشي الكورنيش والأجواء المزدحمة لرفع أسعار المشروبات بصورة مبالغ فيها حيث وصل سعر العصير إلي 30 جنيهاً والنسكافيه إلي 25 جنيهاً أما الشواطئ المستأجرة للفنادق فقد وضعت رسم دخول 150 جنيهاًپللفرد وسط غياب رقابة الجهاز التنفيذي. أما الطامة الكبري فكانت في تلال القمامة التي احتلت الشوارع الرئيسية والفرعية وحرم الترام مما جعل شوارع الإسكندرية الداخلية مقلباً كبيراً خاصة منطقة العجمي التي عاني زوارها من سوء الرصف بها والقمامة.