الأسبوع الأخير من رمضان كانت فيه السيطرة الواضحة للإعلانات علي الدراما. وتحولت الحلقات من "أهيفها" إلي أفضلها لمجرد فواصل درامية بحق بين الحملات الإعلانية لدرجة من الإعلان الواحد يعرض في نفس الفاصل مرتين. كل حلقة درامية لا تتجاوز مدتها بدون التتر ما بين 28 إلي 35 دقيقة. لكنها بسبب الإعلانات تعرض علي مدي ساعة وزادت المدة مع بدء الأسبوع الأخير من رمضان إلي ساعة ونصف مثل "أبو البنات". "سقوط حر". "أفراح القبة". "نيللي وشريهان". ومع ذلك مازالت الأحداث في كثير من المسلسلات تتحرك ببطء شديد لدرجة الملل. فأحياناً يظل حدث أو حدثان مسيطرين علي الحلقة مثل "مأمون وشركاه" شهدت الحلقة حدثين تداخلا طول مدة العرض وهما مشهد تهويد الطفل "نادر" ابن زكريا خالد سليم بكل ترانيمه غير المفهومة. والذي أقامه الجدان اليهوديان داخل فيلا مأمون بحضور أحد الحاخامات. والغريب انه رغم الإجراءات الأمنية المشددة كما يتردد في كل حلقة داخل وخارج الفيلا. لكن أحداً لم يتحقق من شخصية الغريب الذي دخل الفيلا رغم عدة وجود سكانها الأصليين. وبتداخل هذا الحدث مع حفل عيد الميلاد الذي أقامه نشأت مصطفي فهمي لابنته نيفين والذي امتد درامياً من النهار وحتي الليل يعني كل الضيوف فاضيين ومتفرغين للحفلة والأغرب ان ابن أحد رجال الأعمال أهدي نيفين سيارة أحدث موديل بمناسبة عيد ميلادها!! وأخيراً انتهت الحلقة بمشهد انفجار قنبلة أمام فيلا مأمون أصيب فيها زكريا الذي استجاب لطلب نيفين بأن يحضر ابنه الطفل ليشارك في عيد الميلاد.. مبالغة في كل شيء لدرجة السذاجة.. في مسلسل "الأسطورة" لا يوجد مشهد لمحمد رمضان بدون السيجار. وكأس الخمر عندما يكون في قصره مع زوجته رقم 3. أو في صفقاته مع تجار السلاح.. واستغرب أن يكون هذا نموذجاً وقدوة للشباب.. وفي حلقة الأمس حاول "ناصر الرفاعي" محمد رمضان أن يقنعنا بأنه صاحب مشاعر نبيلة. فهو يبكي أو هكذا يبدو عندما أصرت زوجته الأولي علي الطلاق بعد أن ضبطته في قصره مع زوجته الثالثة. ويبكي أمام زوجته الثانية حنان "روجينا" والتي كانت أرملة أخيه تطالبه بأن لا يتعامل معها أبداً. وللمرة الثالثة بإجرام يبكي عندما يعود لزوجته رقم 3 "مريم" وهو يؤكد لها حبه!! وفي مشهد لمحمد رمضان داخل خزانة أمواله ديالوج طويل يسأل نفسه ماذا استفاد بعد جمعه هذه الأموال من تجارة السلاح وبرضه يدخن السيجار!! في مسلسل "الخروج" شهدنا في الحلقات الثلاثة الأخيرة جرعة مكثفة من جرائم القتل وصلت إلي خمسة. ومازال القاتل مجهولاً لكنه علي اتصال بالمحامية "ليلي" دُرة وإحدي الصحفيات إنجي أبو زيد وأيضاً الضابط "عمر" ظافر العابدين ومع ذلك لم يتم التوصل اليه طبعاً حتي يكتمل المسلسل 30 حلقة. أما فتاة الليل شهيرة علا غانم بعد صدمتها من قتل صديقها القواد "نيرجو" عندما حاول انقاذها من أيدي البلطجي "كرم" الذي خطفها. وحالة التوهان التي أصابتها فلا أعتقد انها أدت إلي أن تعاطف معها. فهي المهنة التي حرمها الله والقانون لا مجال لتبريرها حتي لو قالت شهيرة انها عملت من أجل أختها "عزة"و ومكملة حتي لا يصرف عليها أحد.. !! أخيراً. في مسلسل "سقوط حر" رغم وصولنا للحلقة 24 حتي الآن لم تتذكر البطلة ملك نيللي كريم أي تفاصيل حول حادث مقتل زوجها وأختها المتهمة بقتلهما. ومازالت الأحداث تدور في معظمها داخل المصحة علي شكل حوارات بين المرضي والأطباء. منهم طبيب نفسي بحق. وهو المراجع العلمي للمسلسل.. باختصار حالة من الملل والتكرار ولا جديد ربما حتي الحلقة الأخيرة.