عندنا مثل عامي روعة يقول "اتلم المتعوس علي خايب الرجا".. ويضرب لكل اثنين ملهومش لازمة أو قيمة عندما يلتقيان.. ولولا أن المثل قديم جدا لقلت إن شعبنا فصله "خصوصي" علي مقاس تميم واردوغان..!! المتعوس "تميم" كان يترقب حكم الجنايات في قضية التخابر مع قطر ويعلم جيدا أن مرسي وعصابته سيتم إدانتهم لأنهم فعلا خونة تخابروا مع الدوحة وباعوا أسرار مصر العسكرية.. لذا فبمجرد صدور الحكم أخرج المسرحية الهابطة التي أعدتها وأخرجتها له قناة "الخنزيرة".. المسرحية الساقطة لم تكن بطولة قطر وحدها بل تركيا أيضا شريكتها في "لوبي" الخيانة والقذارة.. وكانت من ثلاثة فصول: الأول.. أن تصدر الخارجية القطرية بيانا تستنكر فيه التهمة وتصف الحكم بأنه ظالم ومضلل وتهاجم القضاء المصري وقد صدر البيان فعلا ولم يكن مستغربا. والثاني.. بعد ساعات من هذا البيان تصدر الخارجية التركية بيانا مماثلا وقد صدر فعلا وان كان يحمل نبرة تهديد ووعيد - طبعا علي أنفسهم - حيث قال إن الحكم لن يساهم في استقرار وسلام مصر. والثالث.. ان يسافر المتعوس لتركيا ويلتقي بخايب الرجا "أردوغان" لبحث خطوات الرد علي الحكم وقد سافر بالفعل..!! تعالوا نتوقف أمام هذا اللوبي الذي اعتمدت عليه أمريكا إعلاميا وتمويليا ثم تسليحيا لاسقاط الشرق الأوسط وتفتيته وتقسيمه فيما يعرف بثورات الربيع "العبري" أكرر "العبري". * أولا: قطر شغلتها في المنطقة "داعرة".. لا تجيد سوي لغة القاء جسدها تحت من يحميها ووصلت بها الحقارة والخيانة التي تسري في دم الأسرة الحاكمة إلي أن الأبناء يطعنون الآباء في الظهر "حمد خلع خليفة.. ثم تميم قلش حمد.. والدور الآن علي المتعوس تميم..!!" ولأن قطر لا تعدو أن تكون شوال فلوس فقد اسلمت نفسها طوعا وفخرا لأي قابع في المكتب البيضاوي بواشنطن يأمرها بما يريد ويفعل بها ما يشاء. * ثانيا.. أكثر من خمس سنوات وقناة "الجزيرة" القطرية تهاجم مصر بمنتهي الوقاحة وبعدم مهنية وتتهمنا بما ليس فينا بل في إمارتها أصلا ثم ازداد شططها وجنونها وقذارتها بعد الاطاحة بالاخوان الخونة شركائهم في المخططات الصهيو أمريكي لاسقاط الشرق الأوسط في الفوضي. * ثالثا.. إذا كنا لم نستغرب بيان قطر فإن بيان الخارجية التركية لم يكن متوقعا الآن خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي التي غازل فيها مصر واعتبرت "رسائل صلح" حين قال إنه لم يعد ممكنا استمرار العداء مع دول البحرين الأسود والمتوسط.. أم أن هناك خططا يتم طبخها ضد مصر فعلا والتصريحات تمهد لها بلغة التورية؟؟.. عموما.. لن يستطيعوا عمل شيء ولن نحمل تصريحاتهم ولا تحركاتهم فوق مالا تحتمل وسنعتبرها مصالح واطماع.. تطمع في بسط نفوذها عي الخليج كله وتعوم فوق زكايب فلوس هي في عب الغرب بالتراضي وتركيا عندها هلاوس احياء الخلافة العثمانية وعضوية الاتحاد الأوروبي ولديها استعداد تلحس أحذية القادة الغربيين واحدا واحدا من أجل تحويل الهلاوس إلي وقاع هو لن يتحقق..!! * رابعا.. لا أحد إلا وهو متأكد من سياسات قطروتركيا لن تتغير تجاه مصر.. ومن يظن غير ذلك فإنه إما عبيط أو أهبل.. ومن ثم فليس من المنطق ان نطول بالنا عليهما اكثر من ذلك من اجل عيون اشقاء متحالفين معنا أو ارضاء لدول غربية بعضها لا يقل "وساخة" عنهما.. لابد من انزال كلمة النهاية علي هذه المسرحية العبثية.. اغقلوا سفارتينا في الدوحة وانقرة وقنصليتنا في اسطنبول واطردوا اعضاء سفارتي البلدين إلي غير رجعة.. مصر فوق الجميع. اعتذار واجب.. في مقالي أمس.. وفي الفقرة الثالثة منه.. كنت اتحدث عن الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه الدول التي تخطئ في حقنا.. وكتبت ضمن ما كتبت "..وإذا تكرر - أي الغلط - يتم استدعاء سفيرنا في هذا البلد للتشاور ومنعه من العودة إلا بعد اعتذار البلد المخالف".. لكني فوجئت بتغيير الكلام ومن ثم المعني إلي "إلا بعد الاعتذار للبلد المخالف".. من يعتذر لمن ياسادة؟؟ لذا وجب التنويه والاعتذار.