"طوال شهر رمضان المبارك نتناول كل يوم شخصية من أعلام الفن الذين ارتبطوا عند الجمهور بالشهر الكريم". *** اكتشفه المذيع "جلال معوض" خلال جولاته بالميكروفون لتسجيل فقرات حية من سرادقات الاحتفالات بشهر رمضان المعظم والتي كانت تقام بجوار مساجد أولياء الله الصالحين في السيدة زينب رضي الله عنها وسيدنا الحسين رضي الله عنه.. وبعد أن أذيعت فقرته بالإذاعة من خلال برنامج "أضواء المدينة" ثم اعتماد صوته.. وواصل مشواره بنجاح واشتهر بالغناء من وحي الخيال وحسن الارتجال.. وكانت له "تيمة" مميزة هي "آه.. آه.. ياعيني" و"حلوة صلاة النبي". إنه المطرب الشعبي "محمد طه مصطفي" المولود في سبتمبر 1922 بالوجه القبلي.. صعيد مصر.. وبالتحديد محافظة سوهاج.. وجاء به والده مع اخوته واستقر في قرية سندبيس بالقناطر الخيرية والتي شيد فيها مسجداً كبيراً علي نفقته وافتتحه فضيلة الإمام الراحل "عبدالحليم محمود" شيخ الجامع الأزهر الشريف وقد جمع أهله وأقام لهم منازل ووزع عليهم قطعاً من الأراضي الزراعية التي كان يشتريها. اشتهر محمد طه بشخصية مميزة من خلال ارتداء الجلباب البلدي والطربوش وكذلك أفراد فرقته الموسيقية التي صاحبته في مختلف أنحاء العالم.. ونجحت السينما في أن تحافظ علي تراثه الغنائي من خلال 13 فيلماً غني فيها مواويله والتي تزيد عن 500 موال ما بين الإذاعة والاسطوانات وأشرطة الكاسيت.. والطريف أنه دخل مجال الإنتاج السينمائي بفيلم اسمه "4 بنات وعريس".. والأطرف وعلي الرغم من أنه لقب ب "أستاذ فن الموال" إلا أنه أسند مهمة غناء المواويل بالفيلم لزميله المطرب الشعبي محمد رشدي الذي قام بدور الراوي لأحداث الفيلم.. ولأنه كان يغني من تأليفه وتلحينه نال عضوية جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقي إلي جانب عضويته لنقابة المهن الموسيقية.. وانتقل إلي جوار ربه في شهر نوفمبر عام .1996