الخارجية الأمريكية.. تتبرأ من والد مرتكب هجوم أورلاندو

نفي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر وجود علاقة لوزارة الخارجية الأمريكية بوالد مرتكب حادث ملهي أورلاندو الذي أدي لمقتل وإصابة حوالي 115 شخصاً.
قال تونر في تصريحات صحفية إن الصورة التي التقطها والد مرتكب حادث أورلاندو كانت أمام المكتب الخاص بوزارة الخارجية الأمريكية في مبني الكونجرس الأمريكي.. مشيراً إلي انه لم يلتق بأي مسئول من الخارجية الأمريكية.
كان والد منفذ حادث أورلاندو صديق ماتين قد نشر علي حسابه الشخصي في موقع "فيس بوك" صورة له مدعياً أنها بمقر الخارجية الأمريكية.
أظهرت التحقيقات أن البندقية المستخدمة في الهجوم علي الملهي الليلي للمثليين في أورلاندو صاحبة السجل الحافل في الجرائم الدموية التي راح ضحيتها العشرات.
ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية الليلة الماضية أن هذه البندقية نصف آلية وتتميز بسهولة التعديلات عليها بحيث يمكن تركيب الكثير من الأدوات بما يناسب حاجات المستخدم.
وفي ديسمبر الماضي استخدم الإرهابيان "سيد فاروق وزوجته" السلاح نفسه وقتلوا 14 شخصاً في دار للعجزة بمدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا واستخدمت البندقية ايضا في الهجوم الذي شهدته دار سينما في أوروار بولاية كولورادو الأمريكية في يوليو 2013 وقتل فيه 12 شخصاً وفي العام نفسه استخدم شاب البندقية ذاتها في مجزرة ساندي هوك التي راح ضحيتها 26 شخصاً من بينهم 20 طفلا.
قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي إنه لا يوجد دلائل حتي الآن تشير إلي أن الحادث جاء بتوجيهات من خارج الولايات المتحدة أو ان مرتكب الحادث عضو بأية شبكة إرهابية غير انه اعتنق الفكر المتشدد.
أضاف كومي في مؤتمر صحفي عقده انه يجري حاليا البحث في أجهزته الإلكترونية لمعرفة المزيد عن توجهاته وإذا كان هناك أي شخص آخر متورط في توجيهه أو مساعدته في تنفيذ الحادث مشيراً إلي ان مرتكب حادث أورلاندو اتصل 3 مرات برقم الطواريء من الملهي الليلي في الساعة الثانية والنصف فجر الاحد وقال خلال الاتصالات المقتضبة أنه يقوم بالهجوم من أجل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي قام ببيعته.
أعرب مرتكب الحادث خلال الاتصال عن تضامنه مع مرتكبي تفجير ماراثون بوسطن عام 2013 وكذلك مع الانتحاري من ولاية فلوريدا الذي كان منضماً إلي جبهة النصرة في سوريا مشيرا إلي ان هؤلاء ليسوا من أنصار تنظيم داعش.
أوضح كومي ان مرتكب حادث أورلاندو سبق التحقيق معه في مايو 2013 حيث كا ن يردد تعليقات حماسية عن الإرهاب مع زملائه في إحدي شركات الأمن الخاص غير انه بعد 10 أشهر من مراقبته تم اغلاق التحقيق لعدم ثبوت أية أدلة ضده ثم ظهر اسم مرتكب حادث أورلاندو مرة أخري في يوليو 2014 أثناء التحقيقات في قضية الانتحاري من ولاية فلوريدا والذي انضم إلي جبهة النصرة غير انه اتضح انهما كانا يصليان فقط في نفس المسجد.
قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ان مرتكب حادث أورلاندو كان قد زعم خلال التحقيقات ان أسرته علي علاقة بتنظيم القاعدة كما انه عضو بحزب الله وهما الجماعتان اللتان علي خلاف مع تنظيم داعش مما يزيد من صعوبة اكتشاف دوافعه أو المصادر التي تأثر بها.
من جهته أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لا يوجد دليل واضح علي أن الهجوم هو جزء من خطة أكبر.. اضاف أوباما في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع مسئولي شئون الأمن القومي أن مرتكب الحادث عمر ماتين يبدو أنه تأثر بالأفكار المتشددة المنشورة علي شبكة الانترنت.
أشار إلي ان التحقيقات لا تزال في مرحلة أولية موضحا ان أجهزة الأمن تعتبر الحادث عملا إرهابياً.