حالة من الهم والغم تعيشها آلاف من الأسر بقري شمال الشرقية لانقطاع مياه الشرب واضطرارهم الي شرب المياه التي تنقلها اليهم الجرارات في "فناطيز" أكلها الصدأ الي جانب مياه الترع مما أصاب العشرات منهم بأمراض الفشل الكلوي والكبدي. الأهالي قالوا إنهم يعيشون في واد والمسئولين في واد آخر وانهم يلقون معاملة جافة وغير كريمة خاصة من المسئولين في قطاع مياه الشرب تستوجب محاسبتهم واستبعادهم من مناصبهم. قال عبد العزيز البطل من قرية غصن الزيتون مركز الحسينية مياه الشرب مقطوعة عنا منذ عام 2012 والتقينا المحافظ السابق ووعدنا بحل للمشكلة ولكن مع رحيله لم تنفذ تعليماته واتصلنا بالمسئولين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة مرات ومرات لحل المشكلة ولكن لا مجيب والغريب انه تتم عمليات رصف فوق خط مياه الشرب الذي اقامته الدولة منذ خمس سنوات وعندما نقلنا المشكلة قال لنا رئيس قطاع شبكات مياه الشرب للشمال "ده مش شغلكم" وغصن الزيتون "ملهاش ميه" عندي والغريب اننا ندفع قيمة فواتير المياه رغم عدم وجودها وذلك رغم وجود وحدة صحية ومدرسة بالقرية ونشتري المياه من السيارات التي تأتي لنا بها ولا نعرف مصدرها بسعر 4 جنيهات للجركن مما اثقل كاهلنا ولابد من تدخل المسئولين بالدولة لتوفير المياه النقية لنا بعد ان اصبحت الوعود فشنك. أضاف فتحي صدقي من قرية التلاتة مركز فاقوس أن مياه الشرب مقطوعة عن القرية منذ اكثر من عشرة ايام ونفس الحال نقوم بشراء المياه من الجرارات واستخدام مياه الطلمبات الحبشية والتي أصابت العشرات بالامراض. قال كمال عبد المنعم من عزبة العملات التابعة لقرية الصالحية القديمة إن مياه الشرب غائبة عنا واصبحت ضيفا عزيزاً فيما اكد علي السخري من قرية إبراهيم حسن أن أهالي قري إبراهيم حسنپ وأباظة وإبراهيم حسين وموسي عوض جعفر و العزايزة و عبد النبي و 15 مايو و حنورة 1وحنورة والحاج حسين و محمد محمد و محمد حسين يعانون من الانقطاع الدائم لمياه الشرب منذ شهر مارس من العام الجاري و كل ذنبنا أن منطقتنا منطقة حدودية بين 3 مراكز هي أولاد صقر والحسينية وصان الحجر كما أنها واقعة علي حدود محافظة الشرقية مع محافظة الدقهلية الأمر الذي جعل أهالي القري يستخدمون مياه الصرف الصحي التي تأتي إليهم عن طريق بحر حدوث الذي يحمل مياه صرف صحي محافظة الدقهلية. قال عنان السيد محمد إنه بالرغم من أن المنطقة تبعد عن خط مياه لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية مسافة 2 كيلومتر فقط إلا أن المسئولين لم يفكروا لحظة واحدة في حالنا الذي وصل لأسوأ ما يمكن من تدني مستوي الحياة. بسبب عدم توصيل مياه الشرب لنا لنحيا حياة كريمة ولم يوافقوا علي توصيل المياه لنا من هذا الخط حتي ولو ليوم واحد بالأسبوع. أضاف عيد محمود إبراهيم حسين أن هذه القري يمر بها خطان مياه شرب من محطة حجير الموجودة بمركز الحسينية بحجم 16 بوصة والخط الثاني يمر بقطر 10 بوصات ومحرومون من المياه ولم يطبق المثل "الميه لا بتمر علي عطشان". قال محمد سمرة من عزبة أباظة إن مشكلة المياه بالمنطقة قديمة ومن كثرة شكوانا قرر د. سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الأسبق تركيب ماتور رفع يسحب المياه من خط ميت فارس لتوصيلها لقرانا العطشانة ووصلت المياه لمدة عام كامل ولكن لم تكتمل فرحتنا وفوجئنا في شهر مارس بالانقطاع الدائم للمياه وحاولنا مع المسئولين اعادة المياه لكن دون جدوي. قال عبد الحليم علي حسين إن الرد دائما علي شكوانا أن منطقتنا منطقة حدودية ولم نستطع توفير كميات مياه لها وعرضنا علي محافظ الشرقية الحالي أرض فضاء تابعة لأملاك الدولة لإنشاء محطة تنقية مياه شرب تنقذنا وأولادنا من الموت ولكن لم يستجب لنا و ليس امامنا سوي التوجه إلي مصارف الأرز لتجميع مياه الري و تعبئتها لاستخدامها في طهي الطعام لعدم وجود نقطة مياه واحدة. من جانبه أعلن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية إنه سيتم تشغيل محطة مياه فاقوس توسعات المرحلة الثالثةپ بطاقة إنتاجية قدرها 2400 لتر/ثانية خلال 30 يونيو الحالي بتكلفة قدرها 356 مليون جنيه مضيفاً انه سيقوم بتوجيه الدعوة للمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء لافتتاح المحطة رسمياً وضخ المياه وتغطيتها للأماكن المحرومة والتي تعاني من نقص للمياه. أضاف المحافظ أن دخول المحطة الخدمة سيساهم بشكل كبير في القضاء علي قلة مياه الشرب ويعمل علي توفير كوب مياه نظيف للمواطن وتخدم مراكز فاقوس و الحسينية و أبو كبير و القرين و ههيا وطالب المحافظ الشركة المنفذة بمضاعفة الجهد والالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من تنفيذ الأعمال بالمحطة لافتتاحها نهاية الشهر الحالي. قال المحافظ إنه طالب د. محمد سرحان وكيل وزارة الصحة بالتنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب بأخذ عينات من المياه لتحليلها بالمعامل المركزية للتأكد من جودتها وصلاحيتها للشرب لافتا الي أنه من أبسط حقوق المواطن توفير كوب مياه نظيف ومسكن لائق وحياة كريمة مشيراً الي ان الدولة لا تألوا جهداً في تنفيذ المشروعات التنموية لإحداث تنمية حقيقية تعود بالفائدة علي تحسين مستوي معيشة المواطن.