لا أحد يستطيع الوصول إلي الحقيقة في الوسط الفني وخاصة في لغة الأرقام فالشفافية غائبة سواء في ميزانيات الأعمال الفنية أو أجور النجوم أو غيرها وهذا ينطبق علي دراما رمضان هذا العام وكل عام.. كل ما يتم تداوله أرقام مضروبة ومليارات علي ورق ولا أحد يستطيع ان يضبط منتجا يتحدث بصدق عن أجور نجومه أو ميزانية انتاجه. * في رمضان هذا العام 2016 تتحدث الأرقام المتداولة عن حجم انتاج يزيد علي المليار جنيه وهو رقم مبالغ فيه.. فحجم الإعلانات في شهر رمضان هذا العام حسب رأي خبرائه لن يتعدي ال 750 مليون جنيه وكانت في رمضان الماضي 500 مليون جنيه.. تتصارع عليها عشرات القنوات التي تنافست هذا العام بعمل عروض وحزم إعلانية لإغراء العملاء وبما أن كل قناة تنتظر الإعلانات لتغطية تعاقداتها علي المسلسلات وتسعي لتحقيق مكاسب.. فكيف سيتم تسويق مسلسلات ب 3 مليار في سوق لا يدخله أكثر من 750 مليوناً؟! * المعروف ان أغلب القنوات الفضائية وحتي الأسماء الرنانة منها تعاني أزمات مادية طاحنة تصل إلي حد الإفلاس والاستدانة.. بعضها يقوم بتسريح العمالة وبعضها يسعي للاندماج مع أخري وبعضها معروض للبيع وبعضها يسعي لتمويلات خارجية.. وكلها تنتظر موسم رمضان للحصول علي مسلسلات بالتقسيط علي أمل الفوز بقطعة من تورتة الإعلانات المتناقصة. * أضف إلي ذلك أن باب التوزيع الخارجي للمحطات العربية يكاد يكون منغلقا وأصبح تقريبا من أفعال الماضي ولا يعتمد عليه المنتجون فيما عدا بعض القنوات العربية التي تشارك في الانتاج مثل MBC وهي تحصل علي إعلانات ضخمة من السوق العربية وتستطيع أن تحصل علي أعمال حصرية بفلوسها. *** * إذا كانت المقدمة مضروبةحكاية المليار" فإن النتيجة أيضا مضروبة وملحقاتها أيضا الخاصة بأجور النجوم وميزانية كل مسلسل وغيرها.. فأجور النجوم المتداولة لا يمكن الجزم بصحتها فلا المنتج يستطيع التصريح بها رسميا ولا النجم يؤكدها ولا العقود نفسها تعد دليلا علي صحتها.. فالعقد حاجة.. والواقع حاجة ثانية خالص. ***