جاء في سورة الأعراف قوله تعالي: "أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم.." في قصة نوح عليه السلام وقال أيضا: "... وأنا لكم ناصح أمين" 68 في قصة هود عليه السلام. السؤال هنا: ما الفرق بين اختلاف السياق في الآيتين الكريمتين "أنصح ناصح"؟ الجواب: أن سبحانه قال في الآية الأولي "أبلغكم" بلفظ الحال والاستقبال فعطف عليه "وأنصح لكم" كما في قوله تعالي: "لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم" 93 وذلك لتناسب السياق في كل الآيات الكريمة من عطف الحال علي الحال والماضي علي الماضي. أما في قصة هود عليه السلام فقد قابل السياق باسم الفاعل "ناصح" "وإنا لنظنك من الكاذبين" ليقابل الاسم بالاسم. ولأن ما كان في قصتي نوح وهود وقع في ابتداء الرسالة وأما ما وقع في قصتي صالح وشعيب فكان في آخر الرسالة وقرب العذاب والعقاب. فسبحان من هذا كلامه وسر إعجازه وروعته وبيانه