اسلام محمد شاب يبلغ من العمر 19 عاماً من ساكني منطقة العمرانية يعمل قهوجي في مقهي ليالي الحلمية.. لم يكمل تعليمه لرغبتة في تحمل المسؤليه قابلنا بايتسامته المعهوده قائلا " اتفضل يا استاذ .. ماتيجي تشرب حاجه" وبالفعل جلست واحضر لي المشروب وجلس بجواري ليروي لنا قصته .. " انا لم اعش مثل كل الاطفال .. استيقظ وأجد الفطار علي السفره واخد المصروف واركب اتوبيس المدرسه وأجد من يعتني بي . لكني منذ السادسه من عمري وانا قررت ان اكون رب الاسرة وعملت في جميع المهن التي لا يمكن ان تتخيلها ولا يعنيني سوي ما سأحصل عليه من يومية من عرق جبيني حيث أن والدتي ووالدي واخواتي البنات في انتظار عودتي يالخير الوفير . فوالدي علي المعاش واريد ان اساعده بشتي الطرق فمثل ما ساندني حتي اصبحت رجلا فيجب علي ان اسانده في الوقت الحالي واريد ان استر أخواتي البنات وارتاح اما بالنسبة لي .. فلا اريد فيلا ولا سيارة ولكن كل ما أطمح فيه هو الستر ورضا ربنا علي وعلة اسرتي التي هي في الاساس كل حياتي أما بخصوص مهنتي حاليا فأنا قهوجي اقوم بإنزال المشاريب للزبائن وفي بعض الاحيان كعب قدمي يؤلمني من المشي طول النهار اتحمل الزبون واستقبله بابتسامه وهو لا يدري ما بي من تعب . وفي بعض الاحيان أقف علي النصبه لصنع المشاريب .. قهوة علي الريحه .. شاي علي بوسته .. واحد كريمه .. شوب بندق وصلحه وأهي ماشيه .. وربنا يرزقنا من عنده باللقمه الحلال . وتركني وقام بعد ان نادي عليه الزبون لدفع الحساب قائلا .. بعد اذنك يا استاذ اقوم اشوف أكل عيشي .