أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ¢أبومازن¢ أن مرجعية مؤتمر باريس الدولي للسلام ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الرئيس أبومازن في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية برئاسة مملكة البحرين إن الوقت قد حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال الشعب الفلسطيني حريته. وأن يكون هناك حل عادل ومتفق عليه للاجئين. وإقامة دولة فلسطين مستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأكد أن القدسالشرقية التي احتلت عام 1967 بكاملها هي عاصمة دولة فلسطين. ومصطلح ¢الحدود المؤقتة¢ للدولة الفلسطينية هو أمر مرفوض تماما ولن نسمح به. أضاف أبومازن: ¢نحن اعترفنا سابقا بدولة إسرائيل لكن لن نقبل بمصطلح الدولة اليهودية ولن نعترف به. ونطالب بإقامة دولة فلسطين علي الأرض الفلسطينية بسمائها وأرضها. وهذا ما أقره العالم ولن نقبل بشيء غيره. ولن نسمح بوجود أي إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين. ولا مانع لدينا من وجود قوات أمريكية أو الناتو لمراقبة الأمن في بعض المناطق¢. أكد ضرورة أن يكون الهدف من المؤتمر الفرنسي التأكيد علي حل الدولتين. وأن مرجعية هذا المؤتمر ستكون قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة. والمبادرة العربية للسلام. وخطة خارطة الطريق. والاتفاقيات الموقعة. شدد علي أنه حال تحقيق السلام مع اسرائيل. فإنه وفقا للمبادرة العربية. يمكن للدولة العربية والاسلامية أن تطبع علاقاتها مع إسرائيل.. موضحاً أن البداية هي أن تقبل إسرائيل بالمبادرة ثم يمكن للدول العربية أن تطبع علاقاتها معهم. طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا فايز السراج.الدول العربية بدعم ومؤازرة جهود بلاده في بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية ومدها بالخبرات اللازمة وتسهيل الحصول علي كل الادوات في كافة المجالات لبناء دولة فاعلة في محيطها الاقليمي والدولي . أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين أهمية أعمال هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية وذلك للبحث والتشاور واتخاذ خطوات فاعلة للتعامل مع التحديات التي تواجه دول المنطقة والتي فرضتها تسارع التطورات. ودعا الي التحضير الجيد للقمة العربية في دورتها السابعة والعشرين والمقررة شهر يوليو المقبل بنواكشوط. وخطوات التحرك العربي ازاء القضية الفلسطينية والمبادرة الفرنسية المطروحة.فضلا عن مناقشة تطورات الاوضاع في اليمن وليبيا. أشار د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. إلي أهمية تفعيل قرار قمة شرم الشيخ بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وهي المبادرة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي. معربا عن امله في أن يتحقق إنشاء القوة العربية المشتركة في القمة القادمة . ونوه العربي بالمبادرة المهمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أيام قليلة التي أكدت مجدداً علي تمسك الجانب العربي بخيار تحقيق السلام العادل والشامل. وهو ما نصت عليه المبادرة العربية. وتجاهلته إسرائيل تماماً طوال السنوات الأربعة عشرة الماضية. كما أعاد ترحيب الجانب العربي بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ مشروع "حل الدولتين". التي أحيت الأمل بإمكانية كسر حالة الاستعصاء التي تصطدم بها الجهود والمبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة. جدد العربي التأكيد علي التضامن العربي التام مع الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس في كلمته أمام المجلس. والذي حدد وبكل وضوح عناصر الموقف الذي سيطرحه الجانب العربي في مؤتمر باريس المقرر عقده يوم 3 يونيو المقبل.