وسط تحفظ عدد كبير من المثقفين علي الفكرة في حد ذاتها. تنطلق في الحادية عشرة من صباح اليوم فعاليات المؤتمر الأول لتجديد الخطاب الثقافي الذي ينظمه المجلس الأعلي للثقافة علي مدي ثلاثة أيام. حفل الافتتاح يستضيفه مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا في حضور الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة. ود. أمل الصبان الأمين العام للمجلس. ومائة وأربعين باحثاً وناقدا من سبع عشرة دولة عربية. فضلاً عن عددمن الباحثين والمثقفين المصريين. من أبرزهم د. جابر عصفور. د. شاكر عبدالحميد.يوسف القعيد.د. كمال مغيث. د. خالد عزب. د. زين عبدالهادي. د. محمد عبدالمطلب. د. قدري حفني. أحمد السيد النجار. د. سعيد اللاوندي.د. عمار علي حسن.د. محمود الضبع. د. هويدا صالح. ومن الباحثين العرب عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري.بطرس حلاق. جورج سعادة. بن سالم حميش. ربعي المدهون وغيرهم. يناقش المؤتمر خلال جلساته عددا من القضايا الخاصة بفكرة التجديد. منها تجديد الخطاب الثقافي وعلاقته بالإصلاح التشريعي. أزمة الثقافة من أزمة التعليم. دور المجتمع المدني في التجديد. ضمان الحق في الثقافة. حق المواطن في الحصول علي المعلومات كشرط لتجديد الخطاب الثقافي. تحديث التعليم. تكنولوجيا الاتصال والتجديد. ورداً علي تحفظات البعض حول توقيت وجدوي المؤتمر قال الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة في تصريحات خاصة ل ¢ المساء¢ إن الوزارة تعد لهذا المؤتمر منذ أكثر من شهرين نظراً لأن فكرة تجديد الخطاب الثقافي. مثل فكرة تجديد الخطاب الديني. أصبحت ضرورة الآن. لذلك جاء المؤتمر ليطرح المشاركون فيه أفكارهم وتصوراتهم وتساؤلاتهم حول كيفية تجديد الخطاب الثقافي حتي يكون ملبياً لحاجات المجتمع ودافعاً إلي نموه وتطوره ومواكبا لما يشهده العالم من متغيرات. ورداً علي سؤال حول استعداد الوزارة تنفيذ التوصيات التي يمكن أن يخرج بها المؤتمر. خاصة أن هناك عشرات التوصيات التي خرجت بها مؤتمرات من قبل ولم تنفذ. قال وزير الثقافة إن مثل هذه المؤتمرات الفكرية لايخرج عنها توصيات لأنها عبارة عن طرح آراء وتساؤلات ومناقشات. ولكن لامانع لدي الوزارة من تنفيذ أي توصية يخرج بها المؤتمر إذا رأي المشاركون ضرورة إصدار توصيات. وحول بحث ¢حق المواطن في الحصول علي المعلومات كشرط للتقدم الثقافي¢ الذي يناقشه المؤتمر في حين أننا دولة لاتسمح بتداول المعلومات حتي الآن.قال حلمي النمنم إن مصر أخذت مكانتها الكبيرة وأصبحت دولة رائدة في المنطقة لأنها كانت سباقة في أشياء كثيرة. وإذا أرادت أن تسترد ريادتها وتفوقها فلابد أن تكون هناك حرية في تداول المعلومات. أضاف أنه لايوجد في مصر حتي الآن قانون يتيح حرية تداول المعلومات ومنذ سنوات ونحن نطالب بهذا القانون. وهو مطروح علي أجندة الحكومة التي انتهت من قانون الإعلام وأحالته للبرلمان وهي تعمل الآن علي إنجاز مثل هذا المشروع لأنه في عالمنا المعاصر لم يعد هناك نقاش حول ضرورة حرية تداول المعلومات. وقال حلمي النمنم رداً علي اعتراض البعض علي تكرار نفس الأسماء المشاركة في جميع المؤتمرات إن هناك لجنة علمية للمؤتمر هي التي اختارت المشاركين دون أي تدخل من الوزارة. مشيراً إلي أن الأسماء المشاركة من الدول العربية هي أبرز الأسماء في بلادها ومن الطبيعي أن تكون بيننا في مثل هذا المؤتمر نظراً لخبراتها ومكانتها. والوزارة علي استعداد لدعوة أي أسماء جديدة تبرز في هذه الدول.