كتبت الحكومة ومسئولوها شهادة تبوير وتصحر 2000 فدان بعد أن دقت المسمار الأخير في نفس هذه المساحة بمنطقة 62 بالجدية التابعة لغرب تيره مركز الحامول بكفر الشيخ بسبب انعدام مياه الري. حيث تجمع عشرات الفلاحين من أصحاب المشكلة بديوان عام المحافظة ومعهم النائب اللواء إبراهيم عبدالعزيز القصاص وهم يصرخون.. يتألمون.. يتحسرون.. باحثين عن حل سريع للمشكلة بعد أن ضاعت زراعاتهم وشقي عمرهم وازدادت معاناتهم. أشرف محمد خضر "من المضارين": المعاناة بدأت منذ عدة سنوات لعدم وجود الماكينات لشفط المياه من مواقع الصرف بعد أن تم التجهيز لها باقامة المباني اللازمة لهذه الماكينات ولكنها لم تأت لري أراضينا مما أدي إلي بوارها وموت المحاصيل وخسرنا محصول القمح. محمود عبدالمقصود زيدان "من أصحاب المشكلة": فلاحو المنطقة المنكوبة في حيرة شديدة ولا حد يسأل عنهم.. احترقت أراضينا وتصحرت حيث انني أملك مساحة 15 فدانا.. ضاعت بعد عذاب كبير وكانت مزروعة بالأرز وأصبحت غير صالحة لعدم توافر مياه الري اللازمة فالبوابة الرئيسية لترعة الجديه الخاصة بمياه الري مغلقة بفعل فاعل وبالتالي الماكينات النقالة لسحب المياه لا تعمل ومتوقفه بصفة مستمرة ولذلك لا تصل مياه الري. عبدالعظيم عبداللطيف المغازي: المهندس المسئول عن الري لا يتعاون مع الفلاحين ويقوم بإغلاق فتحات الري وعندما نقوم بفتحها يتم تحرير محاضر ماليه عن طريق الشرطة وهذه الفتحات مغلقة حتي الآن ومنذ عام وحتي تاريخه ولذلك نعيش في معاناة مستمرة وانتهت بضياع الأرض والمحاصيل التي أعددنا لها منذ عام ولكن لا أحد يتحرك من المسئولين. إننا نطالب بالتوصل إلي حل سريع لكي نعيش حياة تتوافر فيها جميع مقومات الخير والنماء حتي يضرب الجميع سيمفونية عمل رائعة لخدمة الفلاحين. عبدالفتاح محمد دياب "من المضارين": ضاعت المحاصيل التي كنا ننتظرها وضاع مجهود الفلاحين فكيف تعيش هذه الأسر؟ ولماذا لم يتحرك أي مسئول بالمحافظة؟ إننا نطالب بخطوات جادة لإعادة الحياة للأراضي. الرفاعي محمد الرفاعي "من أصحاب المشكلة": تعيش قرية الجديه مأساة حقيقية . من الذي يعوضنا عن خسائرنا الفادحة؟ وكيف نعيش وأولادنا ونحن علي مشارف شهر رمضان الكريم؟ إننا نطالب بإحياء الضمائر لانقاذ ما يمكن انقاذه. علي القبلاوي "نائب نقيب الفلاحين": معظم مياه الري لا تصل إلي معظم مراكز المحافظة ونحن في أول موسم الزراعة.. ولا توجد المياه. بعرض المشكلة علي المهندس سعيد هميسه وكيل وزارة الري بالمحافظة قال: موارد المياه محدودة الأمر الذي يتطلب معه تكاتف جميع الأجهزة المعنية والمجتمعات المدنية والشعبية والمنتفعين لترشيد استخدام المياه. وقد صدر القرار الوزاري لسنة 2016 بتاريخ 6-2-2016 بشأن تحديد المساحات المقرر زراعتها أرز بكفر الشيخ هي 018. 275 ألف فدان وتلاحظ قيام المزارعين بالتبكير في زراعة الأرز حيث تمت زراعته أواخر شهر مارس دون أن تصل المياه وزدادت الزراعات خلال شهري ابريل ومايو وفي نفس الوقت يتم زراعة محصول القطن فازداد الطلب علي مياه الري لتداخل الزراعات في وقت واحد "أرز - قطن - ذرة - بطيخ لب". مما أدي إلي حدوث شكاوي عديدة علي مياه الري لزيادة الاحتياجات المائية الفعلية.. ونتيجة لارتفاع أسعار حصول الأرز حيث وصل طن الأرز حاليا إلي 4200 جنيه قام المزارعون بزراعة مساحات كبيرة من الأرز بالمخالفة بالإضافة إلي زراعة أرز البداري الذي يحتاج إلي كميات كبيرة من المياه. علاوة علي قيام بعض المزارعين بحرث أراضيهم المزروعة ببطيخ اللب والقطن وإعادة زراعتها أرز الأمر الذي أدي إلي حدوث شكاوي عديدة علي نقص مياه الري خلال هذه الفترة. ولحسم هذه الشكاوي يقوم جميع مهندسي الري بعمل الموازنات والمناوبات الدورية المستمرة علي الترع لتوصيل المياه لنهايات الترع وري الزراعات القائمة ولا يتم قفل أي ترعة إلا بعد توصيل المياه لنهايات الترع. والأمر يتطلب سرعة قيام مديرية الزراعة والمراقبة العامة للتعاونيات والإصلاح الزراعي بحصر الزراعات المخالفة أرز وتحرير كشوف بأسماء المخالفين لتقرير العقوبات اللازمة.