دعا المشاركون في ندوة "مبدعان من طين مصر.. عمار ورضا" القائمين علي المشهد الثقافي إلي إنصاف الأقاليم وأدبائه. بعد سنوات من التجاهل وتسليط الضوء علي القاهرة وحدها دون أن ينال ذلك من إصرار أدباء الأقاليم الذين واصلوا رفد المشهد الثقافي المصري بإبداعاتهم. وأعلن المشاركون اصطفافهم خلف الأديب البحراوي الكبير والقاص رضا إمام "راهب الأدب" لنيل جائزة الدولة للتفوق في الأدب. مؤكدين انه يمثل اختزالا لأحلام وتطلعات ومعاناة كل أدباء الأقاليم. وكانت مكتبة مصر العامة بدمنهور قد استضافت الندوة التي أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد علي سلطان محافظ البحيرة. وأشرف عليها أحمد صبري الهواش مدير المكتبة. وبجهود مقدرة من الكاتب كامل رحومة رئيس جمعية محبي المسيري. شارك في الندوة الروائي والكاتب الصحفي الدكتور عمار علي حسن. والأديب رضا إمام. والدكتور محمد سيد إسماعيل الناقد الأدبي. وأدارها الزميل نبيل فكري نائب رئيس التحرير. وحضر الندوة نخبة من رموز الثقافة والمجتمع البحراوي تقدمهم الشاعران الكبيران كمال عبدالرحمن وصلاح اللقاني ومن الكتاب والمهتمين بالمشهد الثقافي: سيد إمام. حمدي عقدة. طارق أبوالسعد. حمدي عمارة. د. مهندس وليد محمود الشرمة. نوال شلباية. وغيرهم. أكد الدكتور عمار علي حسن انه علي وزارة الثقافة أن تبرهن علي حقيقة توجهها للاهتمام بأدباء الأقاليم كسرا لقاعدة "الرأس الكاسح والجسد الكسيح". وأن رضا إمام يستحق جائزة الدولة للتفوق في الأدب بعد أن أثري الساحة الأدبية بأعمال تحمل بصمته الخاصة. أضاف ان كتابات رضا إمام ذات قاموس لغوي خاص بمفردات جديدة. مشيدا بوفائه النادر للأدب حيث يعمل في صمت وتجرد وإباء ولا يتكالب أو يطلب ممن حوله سوي أن يقرأوا ما كتب ويجعلوه يقرأ ما كتبوه. وأن دور رضا إمام لا يقتصر علي إبداع القصص وإنما إلي نقد أعمال الآخرين. والأهم هي ورش العمل التي ينظمها في مكتبة دمنهور ليساعد الشباب في صقل موهبتهم. وتطرق الدكتور محمد السيد إسماعيل الناقد الأدبي إلي أعمال الأديب رضا إمام. مؤكدا انها متفردة وتنم عن إبداع ذي خصوصية. وأنه علي الرغم من أن رضا إمام لا يكتب سوي القصص القصيرة غير أن لديه أعمالا تصلح روايات مكتملة. وهو ما ينم عن موهبة وصنعة متفردة. يملك رضا إمام أدواتها. داعيا القائمين علي جائزة الدولة للتفوق إلي إنصاف الأقاليم وأدبائه بعد عقود من التجاهل الأمر الذي كانت له تداعياته في سقوط مواهب. دون أن تكمل الطريق لأنها لم تكن تمتلك صبر ومثابرة رضا إمام. وأكد الزميل نبيل فكري نائب رئيس التحرير ان البحيرة بأسرها فخورة بأديبها الكبير "راهب الأدب" رضا إمام. القريب من الناس واقعا وسردا. والمهموم بقضايا الشارع يصوغها بلغة لا يجيدها سواه تنوعت في ست مجموعات قصصية طبعتها الهيئة العامة لقصور الثقافة في مجلد واحد ما يعني انها تمثل عنوانا لأديب كبير يستحق اليوم أن نقول له شكرا. وأن ينال جائزة يسمو بها وتسمو به. أضاف: ان اصطفاف المبدعين سواء من البحيرة أو من عدة أقاليم أخري يتقدمهم الدكتور عمار علي حسن أحد "أحفاد نجيب محفوظ". خلف رضا إمام في تلك الندوة التي تحولت من أدب "عمار ورضا" إلي مناصرة رضا. تعني اننا أمام حالة أدبية إنسانية. وأن رضا إمام بأعماله تجاوز حدود الإبداع إلي الإقناع. وبات له في الشارع قراء وأنصار. ومن جانبه أكد الكاتب والأديب كامل رحومة ان الأديب رضا إمام يستحق الجائزة منذ سنوات. وانه يتفرد بسمة مهمة ليست لدي غيرها. وهي انه أديب في كل أحواله.. ليس فقط عندما يكتب.. هو أديب حتي في صمته.. هو واجهة بحراوية نفاخر بها في كل أحوالنا.. جاءته الجائزة أم لا. شاكرا للروائي الكبير والمحلل السياسي الدكتور عمار علي حسن حضور ومشاركته وتزكيته لأديب البحيرة.