نشرت صحيفة "إندبندنت" امس مقالا للكاتب البريطاني سيمون كالدر.. دعا فيه السائحين للعودة إلي مصر قائلاً: "الرد الوحيد الممكن علي المأساة التي تتعرض لها السياحة في مصر والعنف الذي أدي إلي تدمير حياة الملايين ممن يعيشون علي دخلهم من هذا القطاع هو عودة السائحين بأعداد كبيرة". ويقول "كالدر" إنه في الظروف العادية كان هذا الحادث أشبه بالفاصل الكوميدي. لكن هناك حساسية مفرطة للغاية في العالم عن أي شئ يتعلق بالسياحة في مصر وكل هذا يجعل هذه فرصة مناسبة جدا لزيارة مصر التي بها أكبر نسبة من الأثار في العالم.. وأوضح ان السائحين الذين لا يتواجدون في المتحف المصري ولا يقومون بالغطس في دهب يخسرون فرصة كبيرة لإثراء أنفسهم". وتحدث الكاتب في مقاله عن ازدهار السياحة في مصر قبيل ثورة يناير ..2011 وقال إنه كان موجودا في مصر في ليلة رأس السنة لعام 2011 وكان في مدينة أسوان التي كانت تجذب آلاف الزوار. وفي الوقت الذي كان فيه فجر الربيع العربي يبزغ في تونس كانت مصر وجهة سياحية ساطعة ومشرقة. وتم احباط الهجمات القاتلة علي المواقع والمنتجعات التاريخية. وكان الزوار الأجانب يتدفقون. أوضح أن الخطوط الجوية البريطانية في هذا الوقت. كانت تخصص طائرات بوينج كبيرة لنقل السائحين إلي شرم الشيخ. في الوقت الذي بدأت فيه اكبر شركة سياحية في بريطانيا. "تومسون" تسيير رحلات بدون توقف إلي أسوان. وكانت رحلات "الكروز" عبر النيل تزدهر. وفي مكاتب مصر للطيران. كان السائحون يتزاحمون للحصول علي مقاعد للرحلات إلي مدينة أبوسمبل. وتطرق الكاتب إلي الأزمة التي تتعرض لها السياحة المصرية. لاسيما منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في اكتوبر الماضي. وقال ان الحكومة المصرية حاولت تعزيز السلامة بإنفاق عشرات الملايين من الدولارات ثم جاء حادث اختطاف طائرة مصر للطيران إلي قبرص. وخلص الكاتب قائلا إن الرد الوحيد الممكن علي مأساة السياحة في مصر وعلي هؤلاء الذين يرتكبون العنف ويدمرون حياة الملايين هو عودة السائحين بأعداد أكبر.