نجاح الأهلي والزمالك في الفوز علي الإنتاج الحربي والاتحاد السكندري أضفي مزيداً من الإثارة والقوة والمتعة والترقب علي صراع القطبين وأشعل السباق بينهما علي درع البطولة رغم أن الفارق مازال يصب في صالح الأهلي ويصل إلي 8 نقاط.. ولكن لأن مشوار الدوري مازال مستمراً ويحتاج الأهلي إلي 12 نقطة من ست مباريات باقية لكل منهما فمن الطبيعي أن يتمسك الزمالك حامل اللقب بالأمل في إمكانية الدفاع عنه خاصة ان الفريق بدأ يستعيد توازنه النفسي ولغة الانتصارات منذ قام مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور بإعادة ترتيب تشكيل الجهاز الفني بعد إقالته للمدرب الاسكتلندي.. وإذا كان الزمالك لم يصل إلي مستواه الفني المرتفع بتقديم العروض التي تعكس إمكانيات لاعبيه.. ولكن لابد أن نتفق أن اللاعبين كانوا في حاجة لاستعادة لغة الانتصارات أولاً ومع نجاح الجهاز الفني الجديد بقيادة جمال عبدالحميد مدير الكرة ومحمد حلمي المدير الفني في إعادة الروح والثقة للاعبين فإن الفريق قادر علي الوصول لمستواه الفني العالي وخطورته وبريقه مع توالي المباريات وهذا التطور في الأداء العام للفريق جماعياً وفردياً وتثبيت التشكيل وتحقيق أعلي درجات الانسجام والتفاهم بين لاعبيه وتألق عدد من نجومه أمثال مصطفي فتحي وحمودي وطارق حامد وحازم إمام ومايوكا أري أنه الهدف الأهم في تلك المرحلة استعداداً لبطولة الملايين الأفريقية.. والتي باتت تمثل الحلم الأكبر والأغلي لإدارة ولاعبي الزمالك وجهازهم الفني.. وفي المقابل سنجد أن الأهلي يعيش أفضل أيامه وفترة مميزة من الاستقرار الفني والتألق واكبها استعادة الكثير من نجومه العائدين إلي مستواهم البدني والفني وفي مقدمتهم الحاوي وليد سليمان والمهاجم جون أنطوي وهما بلاشك إضافة كبيرة للقوة الضاربة لفريق الأهلي في المرحلة القادمة والتي يسعي خلالها لاسترداد درع الدوري القابعة في قلعة الزمالك البيضاء ولعل نجاح لاعبي الأهلي لتوازنهم النفسي والفني سريعاً بعد الخسارة من وادي دجلة خير دليل علي إصرار لاعبيه علي القتال من أجل التتويج أبطالاً للدوري.. وإذا كنت أشيد هنا لعودة وليد وأنطوي فإنني أري أن رمضان صبحي اللاعب الصاعد الموهوب يحتاج إلي الراحة بعض المباريات نظراً لابتعاده عن مستواه العالي في المباريات الثلاث الأخيرة منذ لقاء وادي دجلة مروراً بأسوان وأخيراً الإنتاج وذلك بسبب ميل اللاعب للفردية في الأداء ناهيك العصبية التي بات تتسم بها تصرفات اللاعب وتؤثر سلباً علي تركيزه وعطائه.. ومادمنا تحدثنا عن وادي دجلة فأري أنه باتت المرشح الأقوي والأقرب لحسم المركز الثالث لصالحه داخل المربع الذهبي فالفريق يسير بخطي ثابتة ويقدم لاعبوه شكلاً جيداً في الملعب خلال تحركاتهم دفاعاً وهجوماً والتي انعكست علي نتائج الفريق وتوالي انتصاراته المدوية والتي تؤكد أنه لن يترك المركز الثالث تاركاً المركز الرابع علي المتبقي بالمربع الذهبي حائراً يبحث عن صاحب النصيب في ظل استمرار لعبة الكراسي الموسيقية والتي قادت أكثر من ناد يقتحمه تارة ويخرج منه تارة أخري مثلما حدث مؤخراً للإسماعيلي ومن قبله المصري ومصر المقاصة وبات سموحة يطمع في أن يضع قدمه نيابة عنهم بينما أصبح نادي الداخلية قانعاً بالاكتفاء باحتلال مركز آمن بجدول الدوري إلا إذا كان مدربه الجديد ملك النص فاروق جعفر والذي تولي المسئولية منذ أيام له رأي آخر.. فالداخلية يوماً في بداية الموسم تربع علي قمة المسابقة مع مصر المقاصة عندما كان الأهلي والزمالك في خضم منافسات البطولة الأفريقية.