مازالت عملية توريد محصول القمح تشكل صداعا في رأس الفلاحين ووقوفهم بالساعات أمام الشون ومنهم من أعلن عدم زراعة المحصول مرة أخري بسبب حزمة الإجراءات ورحلة العذاب التي يعانون منها خلال التوريد رغم تدخلات الحكومة الأخيرة وبإجراءات تيسير وتسهيل عمليات التوريد. قال المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة ان المحافظة الأولي في توريد القمح علي مستوي المحافظة حيث بلغت 225 ألف طن بالمقارنة بالذي تم توريده علي مستوي الجمهورية مليون طن. موضحا أن أغلب الشكاوي من التجار الذين يريدون العودة إلي حالة الفوضي السابقة بالنظام القديم للتوريد لحصولهم علي 20 جنيها عمولة عن كل طن. أضاف عفيفي ان المحافظ اللواء خالد سعيد عقد اجتماعا معه وحمدي الشربيني وكيل وزارة التموين وأكد زيادة السعة التخزينية للشون لتغطية الكميات الموردة والضرب بيد من حديد مع المتلاعبين والمرونة في عملية استلام القمح وطلب كشوف عمليات التوريد اليومية لمتابعتها. أكد انه لا مانع لتوريد القمح لصوامع محافظة الإسماعيلية لخدمة المزارعين بالصالحية الجديدة تيسيرا عليهم بشرط احتساب الكميات الموردة للشرقية. قال السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة ان العديد من الفلاحين من أبناء المحافظة يتعرضون لحالة إزلال في عملية التوريد ومنهم من يعود لمنزله بالقمح المحمل علي سيارة نصف نقل مستأجرة بعد ساعات من الانتظار واضطراره إلي بيعه للتجار للحصول علي المال لتسديد أي مبالغ عليه داعيا المسئولين بالمحافظة إلي مشاهدة المنظر المأساوي أمام الشون والإجراءات والخصومات التي يتعرض لها الفلاح خاصة أن بعضهم قرر عدم زراعته مما سيؤثر علي الدولة خاصة أنه محصول استراتيجي ولابد من تكاتف الأيدي لخدمة جموع الفلاحين خاصة انهم ينتظرون موسم توريد القمح. قال مجدي عبدالقادر ومحمود رمضان وعماد سلام مزارعان مازالت مشاكلنا علي مائدة المسئولين بلا حل والمطاحن ليست لديها سيارة لنقل محصول القمح من الصالحية الجديدة للزقازيق وأملنا في توريده لمطاحن محافظة الإسماعيلية الأقرب لنا وسرعة صرف مستحقاتنا المالية فور التوريد. في سياق متصل سيطرت قوات الحماية المدنية علي حريق شب بزراعات القمح بمنطقة كفر أبوحسين بالزقازيق قبل امتداده لباقي الأراضي المجاورة.