أكد مجلس نقابة الصحفيين أنه لم ولن يسمح لأي جماعة أو تيار باستخدام الأزمة مع الداخلية لخدمة أهداف سياسية أو ممارسة العمل السياسي من داخل النقابة. موجها تحية اعتزاز واكبار إلي الشعب الذي عبرت قطاعات واسعة منه عن تضامنها الكامل مع الصحفيين ونقابتهم في إدراك واع منهم أن العدوان علي حرية الصحافة وعلي كرامة الصحفيين هو عدوان علي حق الشعب كله في المعرفة. وتعبيراً عن إيمانهم بدور نقابة الصحفيين كقلعة للحريات وحصن يلجأ إليه المصريون جميعاً للدفاع عن قضاياهم وتبني همومهم ومعاناتهم. أشار المجلس إلي أن واقعة اختراق بعض القنوات الفضائية التابعة لجماعة "الإخوان الإرهابية" لاعتصام الزملاء في مقر النقابة واستغلال أحد أركان النقابة للبث التليفزيوني المباشر هي محاولة استغلال سياسي رخيصة لاجتماع الجمعية العمومية التاريخي. وتوظيفه لصالح الجماعة الإرهابية. شدد مجلس النقابة علي أن قوات الأمن كانت تحاصر النقابة من جميع الجهات ومن ثم منها المسئولة عن دخول الكاميرات ومراسلي المحطات التليفزيونية كافة إلي مقر النقابة. أكد المجلس في بيان أصداره عقب اجتماعه برئاسة نقيب الصحفيين يحيي قلاش أن هذا الحشد العظيم لأعضاء النقابة والذي تجاوز الخمسة آلاف صحفي هو صانع الحدث الحقيقي. معتبراً أن وجود الزملاء خلال الفترة المقبلة هو الذي سيحمي النقابة ويحقق تكليفات الجمعية العمومية لمجلسها المنتخب. والذي جدد أعضاء الجمعية العمومية ثقتهم الكاملة فيه. أوضح مجلس النقابة أنه سيصدر بياناً موجهاً إلي الرأي العام يرد علي كافة الأكاذيب المضللة والشائعات المغرضة التي يرددها البعض لتشويه صورة النقابة العريقة. وحيا مجلس نقابة الصحفيين الحضور التاريخي لأعضاء الجمعية العمومية. الذين احتشدوا للدفاع عن كرامة نقابتهم ومهنتهم وحرية الصحافة معربا عن تقديره وامتنانه لجموع المحامين الذين احتشدوا أمام نقابتهم. طوال الأيام الماضية. للذود عن مقر نقابة الصحفيين وحماية أعضائها. إضافة إلي تطوع المئات منهم للدفاع عن الزملاء المحبوسين في قضايا النشر والرأي والتعبير. أشار مجلس النقابة. إلي أنه قرر تشكيل مجموعات عمل لاستمرار التواصل مع النقابات المهنية وممثلي الكتل البرلمانية. كما قرر المجلس دعوة الزملاء من قدامي النقابيين والصحفيين النواب إلي اجتماع غدا لتدارس سبل تنفيذ قرارات الجمعية العمومية.. وجدد المجلس مطالبته لجميع الصحف بضرورة الالتزام بقرارات الجمعية العمومية. والتي ستبدأ مع الأعداد الصادرة غدا بنشر احتجاجات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية. ثم البدء في تسويد أجزاء من الصفحات الأولي وإعداد ونشر موضوعات صحفية عن أوضاع حرية الصحافة. اعتباراً من يوم "الأحد" المقبل. من ناحية أخري فكت قوات الشرطة الحصار الذي فرضته طوال الأيام السابقة علي نقابة الصحفيين وتم فتح شارع عبدالخالق ثروت الذي يقع فيه مقر النقابة أمام حركة السيارات والمارة. فيما استمر اعتصام الصحفيين لليوم الرابع علي التوالي. وعقد وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان. اجتماعا بمجلس نقابة الصحفيين داخل مقر النقابة. للاستماع لمطالب الجماعة الصحفية والجمعية العمومية شارك في الاجتماع يحيي قلاش. نقيب الصحفيين. وجمال عبدالرحيم. سكرتير عام النقابة. وخالد البلشي. رئيس لجنة الحريات وأسامة داوود وخالد ميري وحنان فكري ومحمد شبانة وأبوالسعود محمد من أعضاء مجلس النقابة وجورج اسحاق ونيفين مسعد وجمال فهمي وياسر عبدالعزيز ومحمد عبدالعزيز وكمال عباس من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان كما عقد مجلس النقابة برئاسة النقيب يحيي قلاش اجتماعا آخر بمحمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب.