لماذا ثار أسامة شرشر عضو مجلس النواب واحتج علي انتخابات رئاسة اللجان النوعية بمجلس النواب وما هي الحقيقة في الأزمة التي نشبت بينه وبين اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر بالإنابة. "الحياة السياسية" حاورت النائب أسامة شرشر. * الكثيرون لم يعلموا حقيقة الأزمة التي أثرتها عند انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب.. ما هي الحكاية؟! ** القضية باختصار أنني اكتشفت وجود تعارض مصالح ومخالفة دستورية صريحة تحدث تحت قبة البرلمان بوجود تعارض مصالح بعدما حرص أئتلاف دعم مصر علي إعادة انتاج الحزب الوطني بشكل أسوأ من الماضي وذلك بالدفع بعدد من الشخصيات لرئاسة بعض اللجان النوعية رغم تعارض ذلك مع أعمالهم الخاصة.. وللعلم فقد عرضت هذا الأمر علي د.علي عبدالعال رئيس المجلس وكذلك علي النائب المحترم المستشار بهاء أبوشقة والعالم د.حسين عيسي وطلبت منهم سؤال فقهاء القانون عن وجود شبهة تعارض مصالح ولكن لم يستمع أحد.. من هنا جاءت ثورتي عند اجراء الانتخابات وظهرت علامات استفهام كثيرة. * هل يمكن أن تقدم نماذج وأمثلة؟! ** بالتأكيد نعم ولكن يهمني هنا أن أؤكد انني لا أهاجم اشخاصا ولكن اهاجم أفكارا وسياسات وطريقة تعيدنا إلي أسوأ من الوطني والاخوان من خلال عمليات تمكين لعناصر ليست كفاءات أو خبرات ولا تمتل مهارات سياسية.. كما يهمني الاشارة إلي أن أئتلاف دعم مصر يعبث بالوطن وأقول هذا الكلام كصحفي أولاً: فأنا رئيس تحرير جريدة النهار قبل أن أكون نائباً ادعم الدولة المصرية والمؤسسة العسكرية والرئيس عبدالفتاح السيسي في المحافل الدولية في الخارج وسأضرب للجميع عدة أمثلة وأقدم نماذج صارخة.. هل يعقل أن يكون الزميل المحترم أسامة هيكل رئيساً للجنة الثقافة والإعلام وهو رئيس لمدينة الانتاج الإعلامي.. وهل يعقل أن تستبعد د.ماريام عازر الحاصلة علي أكثر من درجة دكتوراه في الاتصالات والتي عملت مساعدة لوزير الاتصالات لها ابحاث منشورة في أوروبا من رئاسة لجنة الاتصالات ونأتي بمي البطران رئيساً للجنة.. وهل يعقل أن يرأس محمد علي يوسف صاحب مجازر دواجن وما شابه لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي التي نعول عليها الكثير في المرحلة القادمة.. وفي السياحة والطيران تأتي الزميلة المحترمة سحر طلعت مصطفي التي لم نسمع عنها من قبل في العمل السياسي لتأتي رئيس لجنة رغم وجود شبهة تعارض مصالح باعتبارها شريكة ومساهمة في شركة طيران خاصة.. لجنة الصناعة التي يرأسها الزميل الفاضل محمد السويدي صاحب الشركات والمصانع والذي قيل انه تنازل عنها علي الورق.. معتز محمد محمود رئيساً للجنة الإسكان وهو يمتلك مصنع اسمنت وشقيقه يدير شركات مقاولات.. هذه نماذج قليلة فهل هناك عاقل يصدق أن هؤلاء لن تكون لهم علاقة بشركاتهم ومصانعهم.. اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية كان رئيساً لنفس اللجنة لدورتين أيام الحزب الوطني.. هل بعد ثورتين تأتي مثل هذه التصرفات أنها سبة في جبين البرلمان.. وهل يمكن أن نقول إن هؤلاء سيقومون بإحداث نقلة نوعية في اللجان.. يبقي في هذه الجزئية أن أشير إلي أن بعض واللجان النوعية حالفها التوفيق في اختيار رجال علي مستوي المسئولية لذا لم يستطع أحد أن يقول شيئاً عنهم.. فهل تعلم أن اللواء كمال عامر فاز برئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي دون أن يحضر الاجتماع لوجوده خارج مصر.. وهناك نماذج أخري تستحق مثل السفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية ود.حسين عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة والمستشار بهاء أبوشقة رئيس التشريعية والدستورية ود.جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والمهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة ود.مجدي مرشد رئيس لجنة الصحة.. نحن لا نجامل أحدا ولا نشكك في وطنية وقدرات ومهارات أي كادر سياسي أو وطني ولكن لا للمصالح الخاصة وتعارض المصالح نحن نتكلم عن دستور وأمانة حملنا الشعب ياها. * وما حقيقة إعلان اللواء سعد الجمال أنك لست عضواً بائتلاف دعم مصر حتي تنسحب منه؟! ** أقول للواء سعد الجمال عيب أن يخرج مثل هذا الكلام منك خاصة أنني حضرت أكثر من اجتماع للائتلاف والمضابط شاهدة وفندق التجمع الخامس موجود وحديثي مع النائب علاء عبدالمنعم ثابت عندما قلت له إنني أخشي ما أخشاه ان يكون ائتلاف دعم مصر صورة مصغرة من الحزب الوطني واعلنت خلال الاجتماع رفضي لقيام بعض رجال الأعمال بدعم الائتلاف واقترحت أن يتم التمويل من اشتراكات للنواب.. بل واضيف أن اللواء سعد الجمال نفسه قام بالاتصال بي هو وشقيقه لترتيب الاوضاع داخل لجنة الشئون العربية.. النائب المحترم يدرك تماماً أنني كنت عضواً بالائتلاف منذ نشأته وبناء علي اتصال من اللواء المحترم المرحوم سامح سيف اليزل.. انضممت للائتلاف لدعم مصر وليس لدعم مجموعة من الاشخاص. * وهل هناك امكانية لعودتك لهذا الائتلاف؟! ** لن أعود إليه أبداً.. وهناك اتصالات ومشاورات مع مجموعة من النواب المستقلين لتكوين ائتلاف جديد يعمل فعلاً علي دعم الشعب المصري والدولة المصرية ضد مؤامرات الداخل والخارج.