احتفالاً بالذكري ال 70 لميلاده والذي يتزامن مع مولد "السيدة زينب" المنطقة التي ولد وتربي فيها "مسقط رأسه" افتتحت أسرة الفنان الراحل نور الشريف معرضاً يضم أبرز مقتنياته ب "بيت السناري".. بحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات من بينهم محمود حميدة وكمال أبو رية ومرفت أمين وإلهام شاهين وهالة صدقي وأحمد زاهر ومدحت العدل وكرم النجار ومحسن أحمد وخالد عزب رئيس المشروعات بمكتبة الإسكندرية وأيمن منصور مدير بيت السناري اللذان نظما الاحتفالية لتكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف وأسرته الفنانة بوسي ونجلتيها "سارة" و"مي". قالت الفنانة بوسي إنها لم تجد مكاناً آمناً تكون مطمئنة فيه علي كتب ومتعلقات زوجها الفنان نور الشريف أكثر من مكتبة الإسكندرية.. وسعت لإدارتها لكي تهدي إليها مكتبة زوجها نور الشريف حفاظاً علي أشياء ثمينة لا تقدر بثمن وستكون بمثابة هدية لكل عشاقه. أضافت بوسي: شخصيته دائماً تتحدد من قراءاته ونور الشريف كان قارئاً نهماً يحب المعرفة والثقافة لذلك ستجدون في مكتبته مختلف فروع المعرفة من دين لطب لفلسفة لاجتماع لديكور لماكياج.. إلخ ففي كل سفرية له كان يحرص علي شراء أحدث الكتب.. وأتمني أن تكون هذه الكتب بمثابة صدقة جارية علي روحه. قالت مي نور الشريف: فكرة إهداء مكتبة والدي لمكتبة الإسكندرية أمنية كان يتمناها ولم نستطع تحقيقها في حياته وأعلم أنه سعيد الآن بهذه الخطوة وسعيدة أن عيد ميلاده يتزامن مع مولد السيدة زينب وهذا مؤشر لشيء طيب. أضافت: انها تعلمت من والدها فن التصوير ولذلك فهي تقدر قيمة الصور والحفاظ عليها وهي أهدت لمكتبة الإسكندرية عدداً كبيراً من الصور. مي نور الشريف أشرفت علي نقل الكتب والمقتنيات بنفسها.. ونفت أي نية لإصدار أي مذكرات لوالدها سواء في الوقت الحالي أو مستقبلاً وأن حياة نور الشريف كتاب مفتوح ولا يوجد أسرار في حياته وأنه اكتفي بالكتب التي صدرت عنه في حياته. حضرت سارة نور الشريف بصحبة زوجها ولم تتمالك دموعها أثناء تواجدها في معرض مقتنيات والدها ورفضت الإدلاء بأي كلمة في هذه المناسبة نظراً لحساسية الأمر بالنسبة لها.