يشارك اليوم 593 نائبا في مجلس النواب في معركة ماراثون انتخابات اللجان الدائمة في البرلمان والتي يتنافس فيها النواب والاحزاب السياسية الممثلة في المجلس والمستقلون وائتلاف دعم مصر علي شغل 100 مقعد قيادي في اللجان منهم 25 رئيس لجنة و50 وكيلاً بواقع وكيلين لكل لجنة و325 أمينا للسر بواقع امين لكل لجنة برلمانية في الوقت الذي استعدت فيه الأمانة العامة للبرلمان تحت اشراف الأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد الدين لاجراء الانتخابات باعداد الصناديق الزجاجية اضافة إلي أوراق الاقتراح وكذلك تحديدي أكبر الاعضاء سنا في كل لجنة والذي سيرأس جلسة الاجراءات التي يتم فيها الانتخابات لكل لجنة وتحديد 50 من اعضاء اللجان من اصغر الاعضاء سنا في كل لجنة بواقع اثنين لكل منهما علي الا يكون أي منهم من المرشحين في هذه الانتخابات. اختفت ولأول مرة من ردهات البرلمان الكشوف التي كان معتادا اعلانها في البهو الفرعوني بالمرشحين الذين سيتم انتخابهم كما كان يتم في عهود سابقة علي ثورة 30 يونيو حيث امتدت هذه العادة من عهد الحزب الوطني المنحل إلي عهد حكم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية. خلال البهو الفرعوني من أي اعلان عن اسماء من ترشحهم الاحزاب في الوقت الذي تواصلت فيه علي مدار أمس الجمعة اتصالات ومشاورات مكثفة بين النواب والمرشحين لشغل مقاعد قيادية في اللجان عبر الاتصالات الهاتفية وأيضا رسائل SMS ولكن لم تظهر حتي الآن علي السطح ما يعرف بقوائم التربيطات بين الكتل والاحزاب السياسية في حين تضابت الاقاويل حول وجد تنسيق بين نواب المحافظات من أجل توزيع هذه المقاعد القيادية في اللجان جغرافيا ليكون هناك تمثيل حقيقي لنواب المحافظات. من ناحية أخري.. أعلن د. عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب انسحابه من الترشح علي رئاسة لجنة الشئون العربية بسبب ما اسماه غياب الممارسة الديمقراطية وعودة سياسة البيعة. اتهم عبدالرحيم علي ائتلاف "دعم مصر" بممارسة اساليب ما قبل ثورة 25 يناير والدفع بوجوه واشخاص يعبرون عن مشروع ما قبل الثورة لتولي رئاسة عدد من اللجان في مقدمتها اللجنة التي كان عبدالرحيم ينتوي الترشيح لها وهي نفس الوجوه التي تولت رئاسة اللجنة في برلمانات 2005 و2010 دون أن تقدم ما يجعلها مؤهلة وقادرة علي قيادة اللجنة في هذه المرحلة التاريخية المهمة ودعم مسيرة العلاقات المصرية العربية والقيادة السياسية.