بات واضحا للجميع أن إدارة ومسئولي نادي غزل المحلة بدأوا يتعاملون مع الأمور بواقعية أكثر بعدما تأكدوا بما لا يدع مجالا للشك هبوط فريق الكرة بالفعل وبشكل شبه رسمي لدوري القسم الثاني بعد أن أصبح يحتاج لمعجزة في زمن انتهت فيه المعجزات. بدأ مسئولو وإدارة غزل المحلة الحالية برئاسة المهندس حمزة أبو الفتح بالاعتراف بالاخطاء والسلبيات التي أدت للهبوط والانهيار غير المسبوق في تاريخه. كما بدأت أيضا إدارة النادي في الاستعدادات للموسم القادم الذي يشارك فيه الفريق الكروي في دوري الممتاز "ب" والذي سيكون أكثر صعوبة من خلال مجموعة واحدة تضم 18 نادياً يصعد منها أول المجموعة مباشرة وبدون تصفيات ودورة الترقي التي كانت متبعة من قبل ولذلك بدأت إدارة النادي في إعادة الحسابات وترتيب الأوراق للتعامل مع الموسم القادم الذي يحتاج لامكانيات مادية ومعنوية كبيرة لاعادة الفريق للأضواء مرة أخري والاستفادة من اخطاء وسلبيات الموسم الحالي لعدم تكرارها. وفي مقدمة ثورة تصحيح قلعة الفلاحين هناك اتجاه لتعيين مجلس إدارة جديد يضم عناصر أكثر خبرة في المجال الاداري والرياضي للتعامل مع المنظومة الكروية بشكل أفضل. في نفس الوقت تدور حاليا مشاورات واسعة حول تحديد مصير الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بقيادة سمير كمونة بين مؤيد ومعارض بشأن استمراره في البقاء مع الفريق الموسم القادم حيث يري المؤيدون بأن استمراره سيكون افضل لمنح المزيد من الاستقرار خاصة انه تولي المسئولية في ظروف صعبة ولم يكن مسئولا عن التعاقد مع هذه العناصر من اللاعبين أصحاب المستوي المتواضع. بينما يري المعارضون ان المدير الفني سمير كمونة لم يحقق أي جديد مع الفريق وتواصلت الهزائم المتتالية. كما تتجه النية أيضا داخل إدارة غزل المحلة إلي تسريح معظم عناصر اللاعبين الحاليين والابقاء علي مجموعة محدودة فقط بعد أن ثبت فشل وتواضع معظم هذه العناصر. كما تتجه النية أيضا إلي إعادة هيكلة قطاع الناشئين الذي تم حله مؤخراً عقب انتهاء مسابقات الموسم من خلال اجراء عملية احلال وتجديد يتضمن تخفيض عدد فرق قطاع الناشئين ليكون هناك مركز أفضل لتخريج المواهب والعناصر المميزة التي يعتمد عليها الفريق الأول في المرحلة القادمة بدلاً من حالة الفوضي التي شهدها القطاع في الفترة الأخيرة وأدت لمهازل وفشل ذريع في تخريج أي مواهب أو عناصر مميزة لتدعيم الفريق الأول. وسوف يعود للقطاع بعض المدربين التي كان قد تمت الاطاحة بهم في الفترة الأخيرة مثل خالد أبو الفتوح المرشح لرئاسة القطاع والمحمدي صالح وغيرهم من الاسماء التي كانت قد رحلت بسبب الخلافات والصراعات الشخصية.