رفض فريق ليفربول الانجليزي الاستسلام واكد انه فريق لايعرف اليأس اطلاقا في مباراته امامك بروسيا دورتموند الالماني وخطف ورقة التأهل للدور قبل النهائي لبطولة الدوري الاوروبي في الدقيقة الاولي من الوقت بدلا من الضائع ليطيح بالفريق الالماني خارج المسابقة ويحجز مكانه مع المتأهلين. المباراة كانت مثيرة ومجنونة فاز بها ليفربول بأربعة اهداف مقابل ثلاثة علي ملعب انفيلد ليصعد الفريق الانجليزي بنتيجة المباراتين 5/4 حيث كانا قد تعادلا 1/1 في مباراة الذهاب. فاجأ الفريق الألماني منافسه بهدفين في وقت مبكر سجلهما هنريك مختريان وبيير أوبيميانج في الدقيقتين 5 و9. وقلص ديفوك أوريجي الفارق بهدف سجله في الدقيقة 48. بعدها ضاعف ماركو رويس تفوق دورتموند بهدف ثالث في الدقيقة 57. إلا أن ليفربول تمسك بالأمل للنهاية ورد بثلاثة أهداف سجلها كوتينيو ومامادو ساخو وديان لوفرين في الدقائق 66 و78 و91. تفوق يورجن كلوب علي توماس توخيل في معركة ألمانية علي الخطوط. وقاد ليفربول للتأهل. بعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 1/1 بملعب سيجنال إيدونا بارك. تأرجحت نتيجة المباراة بين الفريقين وظلت ورقة التاهل بينهما حتي اخر ثانية إلي ان حسمها الفريق الانجليزي بعد اثارة ومتعة وندية من البداية حتي النهاية. لعب الفريقان بخطة واحدة 4-2-3-1. ولكن دورتموند صعق جميع من في الملعب. ببداية لم تكن في الأحلام. حيث هز شباك منافسه بهدفين في أول عشر دقائق. الأول بأقدام هنريك مختريان كرة مرتدة من سيمون مينيوليه حارس ليفربول ليضعها في الشباك بعد مرور خمس دقائق. ثم انفرد بيير إيمريك أوبيميانج لينفرد بالمرمي. ويسدد بمهارة في المقص الأيمن. مسجلاً الهدف الثاني للألمان ورقم 8 له في اليوروبا ليج هذا الموسم. وفشلت محاولات ليفربول في تعديل النتيجة طوال الشوط الاول بينما اعتمد دورتموند علي المرتدات التي شكلت خطورة علي المرمي الانجليزي وكاد يخرج فائزا بسببها بفوز مريح لو استغل اوبيميانج فرصتين مؤكدتين أمام مرمي خال من الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه. بداية الشوط الثاني كانت جيدة ومثالية لفريق ليفربول. نجح في تقليص الفارق. من كرة بينية لعبها إيمري كان. لينفرد بها ديفوك أوريجي مسددًا بين قدمي الحارس رومان فايدينفيلر محرزًا الهدف الأول لكن الفريق الالماني رد بقوة بعد 9 دقائق فقط. حيث لعب ماتس هوملس كرة ماكرة لينفرد ماركو رويس ويسدد بسهولة في الزاوية اليسري مسجلاً الهدف الثالث. أسرع يورجن كلوب لتنشيط الصفوف بتبديلين دفعة واحدة بنزول جو آلين ودانييل ستوريدج مكان آدم لالانا وفيرمينيو. تحسن أداء الليفر نسبيًا. وأحيا الأمل مجددًا بتقليص الفارق مجددًا بتسديدة قوية في الزاوية اليسري محرزًا الهدف الثاني. بعدها يسدد أوريجي كرة قوية فوق العارضة. سارت المباراة في اتجاه واحد منذ الدقيقة 67 نحو مرمي بوروسيا دورتموند. ضغط ليفربول بكل قوة بحثًا عن هدف التعادل. وحصل "الريدز" علي أكثر من 7 ركلات ركنية. شكلت خطورة كبيرة من الكرات العرضية المتقنة لجيمس ميلنر قائد الفريق. ومن إحدي المحاولات وجد مامادو ساخو نفسه خاليًا من الرقابة ليسجل الهدف الثالث والتعادل في وقت قاتل. توماس توخيل المدير الفني لدورتموند لم يسعفه إشراك ماتياس جينتر مكان كاجاوا. حيث جاء هدف التعادل فور إجراء التبديل مباشرة. بعدها رمي يورجن كلوب بالورقة الأخيرة بنزول لوكاس ليفا مكان إيمري كان الذي تأثر بإصابة في الركبة. ليرد توخيل بتبديلين دفعة واحدة لتأمين الوسط والدفاع بإشراك إيكاي جوندوجان وأدريان راموس مكان ماركو رويس وجونزالو كاسترو. واصل فريق ليفربول الأداء الإعجازي وسعي لاعبوه بقوة نحو الهجوم سعيًا لهز شباك دورتموند الذي استسلم للدفاع التام حفاظًا علي التعادل الذي يؤهله للدور قبل النهائي. إلا أن العقاب الإنجليزي كان قاسيًا بهدف رابع سجله ديان لوفرين بضربة رأس بعد عرضية رائعة من جيمس ميلنر الذي صنع هدفين. وتواصلت الإثارة حتي اللحظة الأخيرة عندما سدد جوندوجان ركلة حرة مرت بجوار القائم الأيمن بقليل ليطلق الحكم التركي صافرة النهاية.