شيع الآلاف من أهالي قرية العقدة والقري المجاورة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية جثمان شهيد الواجب "الخفير النظامي" حامد عياد حامد أحمد شريف - 32 سنة - من قوة خفراء مركز منيا القمح في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواءان حسن سيف مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية وهشام خطاب مدير المباحث الجنائية وقرر وزير الداخلية معاملة الخفير شهيدا. توافد زملاء الشهيد علي أسرته بالسرادق المقام بالقرية لتقديم واجب العزاء وأكدوا ان رصاصات الغدر التي قتلت وأصابت اثنين من زملائهما لن تثنيهما عن عملهم في مكافحة الجريمة والتصدي للخارجين علي القانون بكل حزم حتي آخر قطرة دم في أجسادهم. طالبت أسرة الشهيد رجال الشرطة سرعة ضبط الجنازة وقالوا ان نار قلوبهم لن تبرد إلا بالقصاص العادل. كان جثمان الشهيد وصل القرية ملفوفا في علم مصر وتمت تأدية صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية. قال مدير الأمن: ان الجريمة جنائية وان رجال المباحث لا ينامون الليل ويمشطون المنطقة للوصول إلي الجناة وضبطهم لتقديمهم للعدالة. كان خارجون عن القانون قد قاموا بإطلاق أعيرة نارية علي سيارة بالقرب من كوبري الطباخين ما أسفر عن استشهاد حامد عياد حامد "خفير نظامي" وإصابة عبدالباري إبراهيم محمد مخبر شرطة بطلقة بالجانب الأيمن وأمين محمد أمين "أمين شرطة" وإصابة مواطن تصادف مروره وقت الحادث. تبين من التحريات المبدئية ان أفراد الشرطة كانوا في طريقهم لمنازلهم قرية العقدة بعد إنهاء فترة عملهم وكانوا يستقلون سيارة ملك أحدهم وأثناء سيرهم أبلغهم بعض المارة بوجود بلطجية يثبتون المارة ويسرقونهم تحت تهديد السلاح وأصر المخبر عبدالباري علي السير في الطريق لوجود سلاح معه وأثناء وصولهم لمكان الجناة طلبوا منهم النزول من السيارة دون علمهم أنهم يعملون بالشرطة فقام المخبر بإصابة أحدهم بالنيران ليطلق المتهمون عليهم وابلا من الأعيرة النارية أسفرت عن استشهاد الخفير وإصابة فردي الشرطة والمواطن وتمكنوا من الفرار وسط الزراعات بعد أخذهم أحد أفراد العصابة المصاب علي يد المخبر. وتوالي نيابة منيا القمح برئاسة إسلام حشيش وإشراف المستشار أحمد الفقي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية تحقيقاتها.