ودع أهالي قرية ميت يزيد بمركز منيا القمح في الشرقية، الأربعاء 13 إبريل، الشهيد الخفير النظامي «حامد عياد حامد - ٣٢ عامًا»، والذي استشهد برصاصات غادرة أطلقها عليه مجهولون مسلحون لمقاومته وزميليه لهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته الخاصة. وشارك في تشييع الجثمان، آلاف المواطنين يتقدمهم مدير أمن الشرقية اللواء حسن سيف، ومدير المباحث اللواء هشام خطاب، ورئيس المباحث ومأمور مركز منيا القمح العميدان أحمد عبد العزيز وشهاب فوزي، والقيادات التنفيذية والشعبية، فيما ردد المشيعون هتافات منددة بالأعمال الإجرامية، والمطالبة بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم. وفي سياق متصل، بدأت نيابة منيا القمح، برئاسة إسلام حشيش رئيس النيابة، وبإشراف المستشار أحمد الفقي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، تحقيقاتها في الواقعة، التي أسفرت عن مصرع الخفير النظامي وإصابة زميليه بإصابات خطيرة. كان فريق من النيابة قد عاين موقع الحادث ومناظرة السيارة التي كان يستقلها الجناة، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، والتصريح بدفن الجثة، وانتداب خبراء المعمل الجنائي، وتكثيف تحريات المباحث حول الواقعة لتحديد الجناة وسرعة ضبطهم، وتكليف مديرية الشئون الصحية، بموافاة النيابة بتقرير عن الحالة الصحية لفردي الشرطة المصابين، ومدى إمكانية الاستماع لأقوالهما من عدمه. وتلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول الخفير النظامي حامد عياد حامد (32 عامًا)، وأمين الشرطة أمين محمد أمين (35 عامًا)، ورقيب الشرطة عبد الباري إبراهيم (34 عامًا) مصابين بطلقات نارية بالصدر والرأس وأن الخفير النظامي لفظ أنفاسه متأثرًا بإصابته. وتوصلت التحريات الأولية، التي أشرف عليها اللواء هشام خطاب مدير المباحث والعميدان أحمد عبد العزيز رئيس المباحث الجنائية وشهاب فوزي مأمور مركز منيا القمح، وقام بها المقدم رائد ربيع، إلى أن المجني عليهم استقلوا السيارة الخاصة بالخفير النظامي، للتوجه بها للقاهرة لحضور حفل زفاف أحد أصدقائهم، وأمام كوبري الطباخين بالقرب من قرية العقدة بمركز منيا القمح، قام مجهولون مسلحون بقطع الطريق عليهم لسرقة سيارتهم وعندما تصدوا لهم بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم وفروا هاربين. وقرر اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية نشر أكمنة ثابتة ومتحركة في موقع الحادث لمطاردة الجناة وسرعة ضبطهم.