وراء كل فتنة.. ابحث عن السوشيال ميديا.. وآخر أزمة "تيران وصنافير" والتي أشعلها بعض الإعلاميين بمعلومات مغلوطة من مصادر مجهولة وهي مواقع التواصل الاجتماعي ولم يراعوا الأمن القومي. أكد خبراء الإعلام ان الأخبار المضروبة أثارت البلبلة وشقت الصف الوطني.. وذلك بسبب عدم وجود من يحاسب أو يراقب.. مؤكدين ان الأمل في المجلس الوطني للإعلام. أضافوا ان تصدير معلومات غير دقيقة للمواطنين تضرب الدولة في مقتل.. فمثلا أزمة تيران وصنافير تناولها البعض بلا علم أو معلومات أو وثائق ولم يلقوا بالا لحالة الفوضي التي ضربت الشارع المصري ولا الأمن القومي. أضافوا ان أزمة الإعلام لدينا لا حل لها سوي انشاء نقابة الإعلاميين وإصدار القانون الموحد للإعلام الذي تأخر كثيرا.. وتسبب تأخره في زيادة حالة اللغط الإعلامي فلا يوجد من يحاسب ويراجع ويقنن ولا توجد مهنية إعلامية لدي كثير من مقدمي البرامج الذين يطلقون علي أنفسهم إعلاميين ولكنهم بدون دراسة وفهم لأصول الإعلام وأهميته ووظيفته الحقيقية. أشاروا إلي وجود بعض القصور لدي الدولة في توضيح بعض الحقائق للمواطنين ويساعد التأخير في الإعلان عنها بشفافية حالة من اللغط لديهم. قالت د.ايناس يوسف - أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة القاهرة - لدينا مشكلة كبيرة في التدقيق في المعلومات الموجهة إلي المواطنين في القنوات الفضائية والصحف التي تنشر أخبارا غير دقيقة خاصة الذين يستقون معلوماتهم من مصادر غير دقيقة وأشخاص ليس لديهم المهنية الكافية وشبكات التواصل الاجتماعي التي يعمل بها ويقوم عليها هواة. مضيفة ان المشكلة كبيرة وواضحة جدا وان كثيرا من الإعلاميين يأخذون مصادرهم من شبكات التواصل الاجتماعي يعني ضرب المهنية في مقتل ويسبب لنا كل هذه المشاكل. أوضحت ان الإعلاميون أثاروا فوضي في الشارع بمعلومات مغلوطة .. من مصادر مجهولة ووجود أشخاص ليس لديهم دراية بالإعلام ولا يشعرون بارتكابهم أخطاء مهنية تؤثر في المشاهدين والرأي العام كله ناشدت الحكومة بالإسراع في إنشاء نقابة الإعلاميين والمجلس الوطن للإعلام لكي يقوما بدورهما ويضعا آلية مناسبة لحماية المنظومة الإعلامية ووجود كيان يحمي ويراقب وينظم ويحاسب. قالت د.ماجي الحلواني - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة - انه من الواجب علي الإعلاميين ان يتقوا الله في عملهم ويراعوا ضمائرهم ويعلمون حجم اللغط الواقع بسبب تداول معلوماتهم غير الدقيقة وتأثيرها علي المشاهدين والرأي العام والدولة وعدم اتباعهم للمواثيق الإعلامية. أشارت إلي أن مواقع السوشيال ميديا تلعب دورا كبيرا في نشر الشائعات وانتشارها بسرعة كبيرة وترويج الأخبار غير الصحيحة. أوضحت ان السبيل الوحيد لمواجهة تلك البلبلة لا يكون إلا بانشاء المجلس الوطني للإعلام ونقابة الإعلاميين حتي يكون هناك آلية محاسبة ووضع عقوبات مالية علي االمخطئ. يري ياسر عبدالعزيز - الخبير الإعلامي - ان الدولة هي المسئولة عن حدوث اللغط والبلبلة الإعلامية لأنها تتقاعس أو تتأخر في توضيح الحقيقة للمشاهدين حتي تفوت الفرصة علي المشككين والمتربصين. قال: يجب ان يخرج مسئول سيادي يشرح الأسانيد والوثائق والأدلة التي قادت الدولة للتوقيع علي اتفاقيات أو اتخذت قرارات تشغل المواطنين علي أن يكون التوضيح مدعما بالحجج والأدلة التي تجلي المواقف الملتبسة وتوضح المواقف وبعدها نحاسب المتسبب في حالة اللغط والبلبلة. موضحا ان الأزمة الحقيقية ليست في البلبلة وانما في تقاعس الدولة في توضيح دورها في المواضيع شديدة الخطورة ويجب ان يسبق الإعلان عن أي اتفاقيات التدعيم بالوثائق والأسانيد التي توضح صحة موقفهم.