الكل يتحاشي المرور فيه في ذلك اليوم فسيد الموقف هم هؤلاء التجار والباعة الذين لا يتركون شبراً فيه دون أن يشغلوه ببضاعتهم سواء الأسفلت أو الأرصفة حتي مزلقان السكة الحديد لم يسلم من هذا الزحف!! ففي كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع يقام هذا السوق بأكبر شوارع منطقة الطالبية بالهرم وهو شارع عدوي سليم الذي يبدأ من ترعة الزمر وينتهي بالطالبية ورغم أنها منطقة مليئة بالأبراج السكنية والمدارس إلا أن ذلك لم يمنع هؤلاء الباعة من اقامة سوقهم الأسبوعي غير مبالين بما يسببوه لسكان المنطقة من معاناة يعجز القلم عن وصفها في ذلك اليوم تتوقف حركة المرور بالشارع تماماً ويلعب طلاب المدارس الأكروبات حتي يتمكنوا من اختراق اشغالات السوق ومشنات الخضراوات....و.. وغيرها!! معاناة "عدوي سليم" لا تتوقف علي ضجيج السوق وزحفه الكاسح الذي يمتد دون مبالغة للقري المحيطة به فضلاً عما يخلفه من تلال القمامة في كل مكان ومنها أرض ترعة الزمر من ناحية العمرانية تلك الأرض التي لم يحسن استغلالها منذ ردم هذه الترعة وحتي الآن رغم مسارها الكبير الذي يبدأ من شارع الهرم وحتي المنيب. الشيء المحزن بحسب رواية أحد سكان المنطقة أن هذه التعديات لا تفرق بين أرض فضاء أو دور عبادة ففي شارع الزهراء بالعمرانية الغربية مسجد ضخم تحت الانشاء ومع ذلك يكاد يختفي وسط تلال القمامة التي باتت مشهداً رئيسياً بالمنطقة لذا كم يتطلع سكان عدوي سليم وما حوله الي وقفة من السيد محافظ الجيزة كمال الدالي تجاه هذه التجاوزات الصارخة بحق الصحة والبيئة ودور العبادة.. نهاية المشهد. ** ّلمات أعجبتني: لا تحزن علي طيبتك فإن لم يوجد في الأرض من يقدرها ففي السماء من يباركها. حياتنا كالورود فيها من الجمال ما يسعدنا وفيها من الشوك ما يؤلمنا. ما ليس لك سيأتيك رغم ضعفك وماليس لك لن تناله بقوتك.