صرخة استغاثة اطلقها سائقو التاكسي الأبيض من خلال وقفة احتجاجية نظموها علي مدار يوم أمس اعتراضا علي شركات الليموزين الدولية المعروف منها شركتا "اوبر" وكريم" لنقل الركاب متهمين الشركتين بالعمل بشكل غير قانوني. الموت بالبطيء وهو ما دفعهم لتنيم تظاهرة احتجاجية بميدان مصطفي محمود وأعلي كوبري اكتوبر للتعبير عن غضبهم مما يحدث لهم من قطع لأرزاقهم بسبب استحواذ الليموزين الجديد علي غالبية الزبائن في ظل حالة الصمت من الحكومة علي حد وصفهم مطالبين الدولة بالتحرك السريع لانقاذهم قبل فوات الآوان. قال سعد عبدالفتاح ومحمود مصطفي وصلاح هاشم وعادل إبراهيم إننا في ورطة والحكومة والإعلام يقفان معه "كريم" و"وأوبر" وغيرهما ضد سائقي التاكسي الأبيض "الغلابة" بعد ان انتشرت السيارات الخاصة في شوارع القاهرة لكي تعمل علي نقل الزبائن وبذلك تضرب التاكسي علما بإننا ندفع ضرائب ومصاريف تراخيص وتأمينات تصل إلي ما يزيد علي 3000 جنيه لذلك لم نجد امامنا سوي التظاهر بعد أن اغلقت كل الابواب في وجوهنا. اضافوا: لا نجد قوت يومنا للعودة به لمنازلنا لسد أفواه عائلات ونصرف عليها مع غلاء الاسعار والروف الاقتصادية الصعبة مؤكدين اننا نتعرض لمؤامرة مع سبق الاصرار والترصد لاعلان وفاة التاكسي الأبيض. عاشور مجدي وأيمن سلامة ومحمد فؤاد وعماد أبو سريع ومحمود مصطفي وأحمد محيي: ظروفنا مأساوية لم يعد هناك زبائن لنكسب من ورائهم لقمة العيش لدرجة ان اغلبنا مهدد بالسجن والتشرد بسبب تراكم الضرائب وزيادة الديون فمنذ ان تفعلت خدمة الليموزين الخاصة المعروفة "باوبر" و"كريم" ونحن لا نعرف نكسب حتي بضعة جنيهات فغالبية الزبائن اصحاب المستوي المرتفع اجتماعيا يفضلون السيارات الليموزين من اجل التكييف والرفاهية ونحن نتعرض للتشرد والضياع وخراب بيوتنا. أضافوا ¢: نحن ضحايا ولسنا مذنبين فالسيارات التي تسلمناها اصبحت بعد عدة سنوات غير صالحة للاستخدام وقد تكلفنا بسببها آلاف الجنيهات لدرجة أن زملاءنا معرضون للسجن بسبب عدم تسديد الاقساط المتبقية من ثمن السيارة وكذلك النقابة الخاصة بسائقي التاكسي لا تعرف عنا شيئاً وكأننا كالذين "نؤذن في مالطا" منوهين إلي بعض النماذج السيئة التي تعبث بعداد التاكسي وهو ما دفع الزبائن للجوء لسيارات "كريم" و"اوبر" ولكننا كسائقين نزيد علي 25 ألف سائق نفتح ما لا يقل علي 50 ألف منزل وليس من المعقول والطبيعي ان نحكم عليهم بالاعدام من أجل اخطاء بعض السائقين. طالب السائقون بعدة مطالب في نهاية وقفتهم التي استمرت حتي الساعات الاولي من صباح اليوم تغيير لون التاكسي الابيض بلونين آخرين وقيام الحكومة برفع التسعيرة السنوية للتاكسي التي لم يتم رفعها منذ 2009 وتفعيل دور النقابة الغائب تماما عن المشهد لدرجة أن أياً من قيادات النقابة لم يقم بأي موقف لانقاذ زملائه السائقين ومطالبة النائب العام باصدار قرار بمنع تراخيص شركات الليموزين والحاصلة علي تصاريخ عمل بمجال الاتصالات حيث أن خدماتها تقدم عبر الهواتف المحمولة وقيام وزارة الداخلية بايقاف ومحاسبة أي شخص يثبت أنه يعمل في مجال السيارات الليموزين الدولية "كريم" و"اوبر" وغيرهما وتقديمه للنيابة بتهمة ممارسة عمل بدون ترخيص.