ادلي عناصر الجماعة الارهابية الذين القي القبض عليهم في دمنهوربالبحيرة وبعد مرور 24 ساعة فقط من القبض علي خلية دمياط باعترافات تفصيلية اكدوا فيها انهم كانوا قد اعدوا العدة لارتكاب عدد من الاغتيالات لرجال الشرطة والجيش وان من يتولون تمويل تلك الاعمال تنفيذا للاوامر التي صدرت لهم من قيادات الجماعة الهاربين في الخارج وفرت لهم السلاح وكافة المساعدات التي تمكنهم من تنفيذ تلك العمليات وتصويرها وبث الصور إلي عدد من المواقع الالكترونية والقنوات الموالية للجماعة في الخارج. اشار المتهمون في اعترافهم إلي انهم قاموا برصد تحركات عدد من قوات الامن بنطاق محافظة البحيرة وعدد من الطرق التي يسلكها رجال القوات المسلحة وتم عقد عدد من اللقاءات تم خلالها وضع الخطط والاتفاق علي تنفيذ المهام الارهابية المكلفين بها وتوزيع الادوار وانهم في سبيل ذلك قاموا بالتدريب علي حمل الاسلحة الآلية وكيفية استخدامها. اضاف المتهمون في اعترافاتهم انهم تحصلوا علي سيارة مبلغ بسرقتها كي ينفذوا بها جرائمهم واعدوا ملابس تمكنهم من التخفي حال ارتكاب جرائمهم ثم خلعها بعد ارتكاب الجرائم مباشرة ويتولي آخرون يكونون علي مقربة من مكان الحادث حمل هذه الملابس واخفاءها. قال المتهمون انهم اعدوا سيناريوهات كاملة للتحرك وتقسيم المهام علي المجموعة منهم من يراقب الطرق وآخرون ينفذون عمليات الاعتداء وفريق آخر يتولي معاونه الجناة علي الهرب من موقع الاحداث وحمل الاسلحة التي استخدموها ومعدات التصوير ثم الانتقال إلي مكان يتمكنون فيه من بث اللقطات التي كانوا سيقومون بتصويرها اثناء ارتكاب الوقائع. اضاف المتهمون انهم ينتمون إلي ما يسمي ب "لجان الحراك المسلح" وهذه اللجان تضم اعضاء في مختلف محافظات الجمهورية وان اول ما يتعلمون بعد انضمامهم لهذه اللجان هو التدريب علي حمل السلاح وكان الهدف من ذلك في البداية هو حمل السلاح لتأمين التظاهرات والفاعليات التي تنظمها الجماعة وبعد نجاح الاجهزة الامنية في السيطرة ومحاصرة تلك التظاهرات ثم منع تنظيمها جاءت لهم التكليفات بتغيير نشاطهم والمشاركة في الاعتداء علي رجال الشرطة والجيش والقضاء واكدوا ان عملية القبض عليهم جاءت قبل ساعات من تنفيذ عملية ضد رجال الشرطة. في بيان رسمي لوزارة الداخلية قالت انه في اطار تواصل جهود الوزارة لملاحقة كوادر وقيادات الجماعة الإرهابية وافشال مخططاتهم الهدامة فقد توافرت معلومات لقطاع الامن الوطني تفيد قيام قيادات الاخوان الهاربة في الخارج بالتنسيق مع نظرائهم بالداخل واصدار تكليفات بتشكيل مجموعات اطلقوا عليها مسمي "لجان الحراك المسلح" تضم عناصر من مختلف محافظات الجمهورية واستغلال عناصرها في تنفيذ عملياتهم الارهابية. اضاف البيان انه تم تشكيل فريق عمل من ضباط الامن الوطني لمتابعة نشاط تلك العناصر اسفرت جهوده منذ 24 ساعة عن ضبط خلية في دمياط من نفس العناصر ونجح في رصد احدي اللجان المشار اليها وتحديد عناصرها والذين كانوا ينوون تنفيذ عملية مسلحة ضد رجال الشرطة في دمنهور وعلي الفور تم توجيه ضربة استباقية لتلك العناصر اسفرت عن ضبط ستة من هذه العناصر. اشار بيان الداخلية إلي ان المضبوطين هم متولي محمد متولي ابراهيم مواليد 1973 مقيم بكفر عنان مركز زفتي بالغربية حاصل علي ليسانس حقوق ومحمد جمعة محمود الصفتي مواليد 1977 مقيم بزاوية غزال مركز دمنهور بمحافظة البحيرة يعمل بمستشفي الرمد بالبحيرة وابوعبيدة سيد احمد احمد النميري مواليد 1987 مقيم بالدلنجات بالبحيرة حاصل علي بكالوريوس علوم زراعية ومحمد ابراهيم محمد عامر من مواليد 1973 مقيم بمركز بدر بالبحيرة ويعمل لحام اوكسجين واسامة علي كامل عيد مواليد 1976 مقيم بشارع الانصار ببولاق الدكرور بالجيزة وله اقامة اخري بكفر الشيخ وحاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية واسلام ابراهيم التهامي ابراهيم مواليد 1987 مقيم بالابعدية بمركز الحامول محافظة كفر الشيخ حاصل علي ليسانس اصول الدين. قال بيان الداخلية انه عثر بحوزة المتهمين علي 5 بنادق آلية مثبت علي احداها كاميرا تصوير و12 خزينة آلية ممتلئة بالذخيرة و5 اطم ملابس سوداء بأقنعة وجه وكاميرا بحزام تثبت علي الرأس وجركن بنزين كبير الحجم و4 استيكر علي شكل لوحات معدنية اعدت للتثبيت علي لوحة السيارة التي عثر عليها بحوزة المتهمين لتضليل رجال المرور قبل وبعد عملياتهم الارهابية وبفحص السيارة التي عثر عليها معهم تبين انه مبلغ بسرقتها. اكدت وزارة الداخلية في نهاية بيانها انها ستظل وكافة اجهزتها علي عهدها في المواجهة بحسم لاعضاء وكوادر الجماعة الارهابية والتصدي لكافة البؤر الارهابية والاجرامية والخارجين عن القانون من اجل الحفاظ علي امن واستقرار البلاد وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب اية اعمال عنف وتخريب او ترويع ابناء الشعب المصري العظيم مهما كانت التضحيات.