أعلنت مصادر أمنية عراقية أن الجيش العراقي مدعوماً بمقاتلي العشائر هاجم معاقل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق. نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية عن مصادر أمنية عراقية قولها: إن معارك عنيفة اندلعت بين القوات العراقية وأبناء العشائر من جهة وبين مسلحي داعش من جهة ثانية في منطقة البودعيج بعامرية الفلوجة. أشارت المصادر إلي أن القوات العراقية تمكنت من اقتحام الخطوط الأمامية لتنظيم داعش جنوبي الفلوجة في اطار العملية العسكرية التي أطلقها الجيش لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة من التنظيم. في الوقت نفسه قتلت القوات الأمنية العراقية 20 داعشياً. كما تمكنت من ضبط وتفكيك 8 عبوات ناسفة وتدمير دراجتين بخاريتين ومستقليهما ضمن قاطع عمليات بغداد. وذكرت قيادة عمليات بغداد -في بيان نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي "واع"- أن القوات الأمنية تواصل عملياتها في تطهير منطقة البو شجل والكرمة وناظم التقسيم وتضييق الخناق علي مجاميع داعش الإرهابية. أضاف البيان أن قوة من الفوج الأول في اللواء 23 تمكنت من معالجة 3 منازل مفخخة و4 عبوات ناسفة في منطقة المظهرية. في حين تمكنت قوة من الفوج الأول في اللواء 25 من ضبط 4 عبوات ناسفة وأسلحة مختلفة في منطقة اللطيفية. كما حررت القوات الأمنية العراقية 55 مدنياً استخدمهم تنظيم داعش الإرهابي كدروع بشرية غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي "واع" عن آمر لواء 18 شرطة اتحادية العميد شاكر الخفاجي قوله إن قوات من اللواء وشرطة الأنبار أخلت 10 عائلات من منطقتي العصرية والزنكورة مؤلفة من 55 مدنياً 10 رجال و25 امرأة و20 طفلاً استخدمهم داعش كدروع بشرية. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يدرس حالياً إمكانية اتهام تنظيم داعش رسمياً بارتكاب مذابح جماعية.. مؤكداً أن أحداً لم يشهد مطلقاً شيئاً مثل ذلك علي مر التاريخ. أضاف كيري خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي حول موازنة الخارجية الأمريكية للعام المالي 2017 أن الخارجية الأمريكية تقوم حالياً بمراجعة المعايير والسوابق القانونية لإعلان اتهام تنظيم داعش بارتكاب مذابح جماعية وما يترتب علي ذلك من إجراءات. أشار وزير الخارجية الأمريكي خلال شهادته إلي أنه حصل علي توصية في هذا الصدد غير أنه طلب بإجراء مزيد من التقييم لهذه الخطوة.. مشيرا إلي أنه سيأخذ قراره في هذا الشأن فور تسلمه الدراسة. قال كيري إن تنظيم داعش ارتكب أعمال تطهير علي أساس العرق والدين واقتلاع المواطنين من منازلهم وليس القتل فقط. كان المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ماركو روبيو قد وقع علي نسخة من مشروع قرار أعده مجلس الشيوخ الأمريكي يدعو إلي اتهام تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب ضد المسيحيين والأكراد والتركمان وغيرهم من الجماعات.