بعد أن خاضت النجمة "ماجدة الصباحي" تجربة الاخراج السينمائي لأول مرة.. قررت عدم تكرار التجربة طوال مشوارها الفني والاكتفاء بعملها كممثلة ومنتجة أحياناً!.. فقد غامرت واتخذت قرارها بمزاولة الاخراج عندما تعرضت عام 1966 لمأزق فني بعد أن اتفقت مع أحد المخرجين علي تقديم فيلم من انتاج شركتها اسمه "من أحب؟..".. وأبدي هذا المخرج ترحيباً كبيراً خاصة انه سيتعامل مع نجمة ومنتجة كبيرة. وبعد أن تم توقيع العقد رسمياً بينهما.. وكذلك مع بقية طاقم العمل من ممثلين وفنيين وقع للمخرج حادث طاريء تسبب في منعه من المشاركة في الفيلم.. ولأنه من الصعب إلغاء العمل قررت اخراج الفيلم بدلاً منه.. وبالفعل تعاون معها لتخطي مطب المخرج المعتذر عدد من مساعدي الاخراج المتميزين الذين أعربوا عن سعادتهم بدخولها هذا المجال وحاولوا قدر استطاعتهم الوقوف إلي جوارها ومساعدتها علي تخطي هذا الاختبار الصعب حتي انتهاء تصوير وتنفيذ الفيلم الذي خرج بشكل مقبول جداً كتجربة إخراجية أولي.. لكنها.. وعلي الرغم من نجاح العمل رفضت الاستمرار وأعلنت توبتها واصرارها علي عدم الاتجاه إلي الاخراج بعد أن تأكدت بأنه مهنة لا تصلح سوي للرجال ووصفتها بالعمل الشاق المرهق بالنسبة للجنس الناعم لأنه يحتاج إلي جانب الموهبة والحرفية.. قوة الأعصااب والمثابرة وقوة البنيان والعضلات.. وأكدت ماجدة ان سعادتها بالوقوف أكثر أمام الكاميرا وليس خلفها!..