ألقت قوات الأمن القبض علي الرقيب أول "مصطفي. م. ع" الذي قتل سائق التوك توك بمنطقة الدرب الأحمر الليلة الماضية لخلاف علي توصيلة وأصدر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية تعليمات فورية بإحالته للنيابة وتقديمه إلي محاكمة عاجلة. صرح مصدر أمني مسئول بأن الواقعة المؤسفة شهدتها منطقة المناصرة عندما ذهب الرقيب أول شرطة "مصطفي. م. ع" بشرطة النقل والمواصلات برفقة أحد أقاربه لشراء "انتريه" وحدثت مشادة كلامية بينه وبين سائق سيارة نقل صغيرة يدعي محمد علي أحمد وشهرته "دربكة" تطورت إلي تشابك بالأيدي اخرج علي إثرها امين الشرطة سلاحه الميري وأطلق منه طلقتين استقرت إحداهما في السائق وأدوت بحياته وفر أمين الشرطة هاربا لكن الأهالي امسكوا بقريبه الذي كان برفقته واعتدوا عليه بالضرب وتم نقله للمستشفي في حالة سيئة. قال المصدر إن اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة التقي مع شقيقة السائق القتيل وبعض أفراد أسرته وعدد من أهالي المنطقة وقدم لهم العزاء وأبلغهم تعليمات وزير الداخلية الفورية بسرعة ضبط المتهم والتحقيق معه وإحالته للنيابة وتقديمه الي محاكمة عاجلة. تم ضبط أمين الشرطة الهارب مصابا بجروح وسحجات ونزيف داخلي وتم ايداعه المستشفي تحت حراسة امنية مشددة تمهيدا لاحالته للنيابة. انتقلت "المساء" إلي منطقة الدرب الأحمر أمام مبني مديرية أمن القاهرة حيث تجمهر عدد كبير من أهالي المنطقة التي كان يقيم فيها القتيل ورددوا هتافات ضد وزارة الداخلية بعد مقتل الشاب محمد علي أحمد المقيم في "7" حارة درب شعلان والذي يعمل سائق توك توك وأكد المحتشدون أن القتيل رفض توصيل أمين الشرطة إلي أحد الأماكن فتشاجرا ثم تطور الأمر وقام أمين الشرطة بإطلاق الرصاص علي السائق فأرداه قتيلا. طالب الأهالي الغاضبون خلال احتشادهم امام مديرية امن القاهرة بالقصاص من القاتل وناشدت عمة القتيل الحكومة بأخذ حق نجل شقيقها الذي ذهب ضحية اندفاع أمين الشرطة وسوء تصرفه وقالت وهي تغالب دموعها: "ده شاب نازل يشتغل ويجري علي أكل عيشه.. عمل إيه عشان يموت". "المساء" التقت مع العديد من الأهالي الذين أبدوا غضبهم واستنكارهم لما حدث من أمين الشرطة.. قال أحد الأهالي كل ما نبدأ في فتح صفحة جديدة مع الشرطة ونحترم تضحياتهم من أجل الوطن نفاجأ ببعضهم يشوهون جهاز الشرطة بتصرفاتهم الهوجاء. وقال آخر: اعرف المجني عليه كويس لكن مش بعيد يقولوا عليه ارهابي. استنكر كثير من الشباب تكرار حوادث القتل والتعدي من أمناء الشرطة وطالبوا بالتعامل معهم بحسم وبقوة القانون خاصة ان تعدي أمناء الشرطة علي أطباء مستشفي المطرية لم يمر عليه سوي ايام فإذا استمر الحال كما هو قد تسوء العلاقة بين الشرطة وأفراد الشعب من جديد.