استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه التاريخي امام مجلس النواب علاقات مصر الخارجية.. مؤكدا ان الفترة التي سبقت ثورتنا شهدت علاقات خارجية متوترة مع الكثير من الاشقاء والاصدقاء وتراجع الدور المصري اقليميا ودوليا بشكل غير مسبوق ولكن في غضون العام ونصف العام نجحت الدولة المصرية بفضل دبلوماسيتها العريقة وبجهودها الحثيثة واتصالاتها السياسية المكثفة من ان تعيد انفتاحها علي العالم كله شرقا وغربا.. حيث انتهجنا نهج بناء علاقات دولية رشيدة قائمة علي التفاهم والمصارحة والاحترام المتبادل واستطعنا ان نستعيد دورنا الاقليمي والدولي.. والان نحصد ثمار سياستنا الخارجية من خلال الحصول علي مقعد غير دائم في مجلس الامن في دورته الحالية وترأسنا القمة العربية وجمعنا بين عضوية مجلس السلم والامن الافريقي ورئاسة مجلس رؤساء الدول والحكومات الافريقية المعنية بتغيير المناخ. اضاف الرئيس كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواها الكبري وانعكس ذلك علي اقدام العديد من الدول علي دعم مصر ومساندة مشروعها الوطني وتمويل مشروعاتها الانمائية وتشجيع الاستثمار بها. قال الرئيس اننا ماضون قدما في استثمار علاقات الصداقة والانفتاح علي العالم والمواقع التي حصلت عليها مصر في المحافل الدولية والعربية والافريقية من اجل خدمة قضايا السلام والامن لتحقيق الاستقرار والتنمية فهذه رسالة مصر الي العالم دوما رسالة سلام ومحبة ولن نألو جهدا في السعي نحو التوصل الي تسوية سياسية للازمات في سوريا وليبيا واليمن وتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية التي كانت ومازالت قضية شعب مصر. اضاف الرئيس السيسي ومن هنا من داخل مجلسكم الموقر وعلي مرأي ومسمع من العالم كله اجدد دعوة مصر للعالم كي تتضافر الجهود لدحر الارهاب الذي بات يمثل الخطر الاكبر علي الحضارة الانسانية والتهديد لحاضر الدولة والشعوب ومستقبلها ويجب ان تكون مواجهة وفق رؤية متكاملة وعلي اعلي مستوي من التنسيق بين دول العالم وتراعي الابعاد الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية.