"ليه يا زيزو ليه.. ميدو عملك إيه.. جملة رددتها الجماهير الأهلاوية. بعد الثنائية الحمراء في شباك الشناوي في استاد برج العرب. وش السعد علي الأهلي. وبقدمي إيفونا وبديله عمرو جمال في الدقيقتين 56 و87 في الجولة السابعة عشرة من مسابقة الدوري. ليؤكد الأهلي صدارته للمسابقة بفارق 7 نقاط. محققا فوزا تاريخيا في القمة 111. حيث تلاعب الأهلي بالزمالك. كما أراد. وسجل عندما شاء في الشوط الثاني.. رغم أن المباراة كانت مغلقة في الشوط الأول. ولكن حلول الأهلي كانت أكبر كثيرا من الزمالك. بدليل نسبة الاستحواذ العالية.. ليحقق الأهلي فوزا مستحقا ويرفع رصيده إلي 38 نقطة. وتوقف رصيد الزمالك عند النقطة 31. في المركز الثاني بالمشاركة مع المقاصة.. ونجح الأهلي بأسلوبه المتماسك في الوسط والدفاع في تعطيل كل أوراق الزمالك. رغم ان ميدو دفع بكل أوراقه. كهربا وحفني ومرسي وفتحي وشيكابالا. إلا أن معروف كان اخطر لاعبي الزمالك في المباراة والتي لم يختبر فيها إكرامي حارس الأهلي. قبل البداية تشكيل الفريقين. أثبت من البداية أن كلا من زيزو وميدو طمع في نقاط المباراة. وأخذ زمام المبادرة من الدقيقة الأولي. فحشدا أقوي العناصر الهجومية. صاحبة السرعات العالية. والقدرات الفردية الخاصة. بالرباعي إيفونا ومؤمن زكريا مع رمضان صبحي وبقيادة السعيد في الأهلي مع تأمين ثاني في وسط الملعب من عاشور وغالي.. وفي الزمالك. الثلاثي كهربا وباسم مرسي. مع أيمن حفني في الزمالك.. مع التأمين الثلاثي في وسط الملعب. بوجود إبراهيم عبدالخالق وأحمد توفيق ومعروف.. فكانت طريقة لعب الأهلي علي الورق 4/2/3/1 وهي طريقة هجومية بحتة. وطريقة لعب الزمالك 4/3/2. أما الدفاع. فطريقته واحدة. بوجود الرباعي التقليدي فتحي وربيعة وحجازي ورحيل في الأهلي مع الحارس الدولي إكرامي. وفي الزمالك الرباعي عمر جابر ودويدار وجبر وطلبه. مع الحارس الدولي الشناوي. الشوط الأول سخونة من الدقيقة الأولي في المستطيل الأخضر بمعدلات السرعة في نقل الكرة.. وتعمد الزمالك ان يمتص حمي البداية لدي لاعبي الأهلي. فكان التكتل في نصف ملعبه. وشن هجمات عكسية. كادت احدها تفجر هدف التقدم للزمالك بعد 4 دقائق. بقذيفة أرضية زاحفة من معروف يوسف. خارج القائم الأيسر.. وأعادت هذه اللعبة التوازن إلي الملعب دون تفوق لفريق علي الآخر.. لأن الرد المعنوي جاء سريعا من مؤمن زكريا خارج القائم الأيسر للشناوي. التكافؤ. شعار الدقائق العشر الأولي. دون تفوق أو تميز لفريق علي الآخر.. فالجهد المتبادل هو الأوضح في الملعب.. وفجأة تنشق الكرة عن صبري رحيل. وينفرد ويسدد في العلالي برعونة.. ويقابله تحركات تبادلية لظهير الزمالك عمر جابر. الذي اخذ حرية حركة من اليمين للشمال وفي الوسط. لفك الرقابة عن كهربا وحفني.. وبداية الحلاوة كانت في الدقيقة 18 بتسديدة قوية من أحمد فتحي. يحولها الشناوي لركنية. ومع دخول الدقيقة 20. عاد الاستحواذ نسبيا إلي الأهلي مع زيادة تحركات السعيد. الذي عمل واحدة من بتوعه فوق العارضة.. ويرد كهربا بغزوة عنترية فردية وسط دفاع الأهلي. حتي سلم الكرة إلي شريف إكرامي. الذي لم يختبر بأي كرة. حتي مرور نصف ساعة من الشوط.. ووسط هذا الأستحواذ الأحمر. يرسل مؤمن كرة قوية في يد الشناوي. رغم جهد لاعبي الفريقين. إلا أن الأداء أكد ان الحرص. هو سيد الموقف. بمنع الخطورة عن المرميين في المقام الأول. واللعب خلف خط المرمي. خاصة من الزمالك. بينما أعتمد الأهلي علي الرقابة الحديدية علي مفاتيح اللعب في الزمالك. خاصة كهربا وحفني. اللذين كانا يتحركان في كل نصف ملعب الأهلي. وكادت الدقيقة 43 تحمل الخبر السعيد للأهلاوية باقتحام من إيفونا. وتمريرة إلي مؤمن زكريا. الذي واجه الشناوي وانتظر حتي خطفها منه معروف. لينقذ فريقه من هدف احمر مؤكد. ويضيع زكريا الفرصة الغالية.. لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني فضل المدربان. زيزو وميدو. الحفاظ علي تماسك فريق كل منهما. وتأخير الاستعانة بالأوراق البديلة. لوقت آخر من المباراة. لتفادي أي خلل في التماسك الدفاعي.. لذلك لم تحدث أي تغييرات مع بداية الشوط والذي بدأ حماسيا مثل سابقه.. حيث رفع الفريقان. لافتة "ممنوع الاقتراب من حارس المرمي".. رغم المحاولات من الجانب إلا أن الثبات الدفاعي كان أقوي من مهاجمي الفريقين. وفي الدقيقة 11 انفجر الموقف بدون موعد وسابق انذار. بالهدف الأول. والذي يعتبر احلي وأجمل أهداف الموسم. عندما تلقي إيفونا الكرة من منتصف الملعب. وحده بين ثلاثة من مدافعي الزمالك. وبجرأة يحسد عليها يشق طريقه من نصف الملعب ودون انتظار دعم زملائه. وواصل التقدم بين حراسة المدافعين الثلاثة. حتي دخل الصندوق. وارسل الكرة أرضية حريرية. علي يسار الشناوي. مسجلا هدفا رائعا. ويخرج أحمد فتحي المصاب. ويلعب الظهير الشاب محمد هاني. ويجري ميدو تغييرا لتطوير الهجوم الابيض باشراك حازم امام بدلا من إبراهيم عبدالخالق. ودخل عمر جابر في وسط الملعب.. ووسط المحاولات البيضاء. يهدر مؤمن زكريا فرصة سهلة بدلع زائد. وفي الدقيقة 22. تغيير هجومي آخر للزمالك بالدفع بمصطفي فتحي. بدلا من كهربا. الذي استسلم تماما للرقابة الحمراء الحديدية . وفي الدقيقة 28 كاد إيفونا يضيف الهدف الثاني للأهلي من تمريرة السعيد الحريرية. ولكنه ارسلها بغرابة خارج القائم الأيمن. ثم يخرج للإصابة ويلعب عمرو جمال كما لعب شيكابالا بدلا.. ويرجع لاعبو الأهلي خلف خط الكرة لمواجهة تحركات شيكابالا وفتحي ومرسي وحفني. ونجحوا إلي حد كبير في منع الخطورة عن مرمي إكرامي.. وإنذار لحمادة طلبة. وإنذار آخر لمحمد هاني. ويدفع زيزو بآخر أوراقه. في الدقيقة 85 باشراك صالح جمعة بدلا من مؤمن زكريا.. وكاد معروف يحقق التعادل في الدقيقة 87. ولكنها ارتدت بالهدف الثاني للأهلي. بعد أن تلقي رمضان صبحي الكرة المرتدة. واندفع بسرعة الصاروخ. وانتظر عمرو جمال. ليضع الكرة امامه. ولم يتوان عمرو. ليسدد بقوة في سقف مرمي الشناوي. مسجلا هدفا رائعا آخر.. ليفوز الأحمر بشهادة كاساي. وكل الأهلاوية والزملكاوية.