أعلنت الإمارات العربية المتحدة استعدادها لإرسال قوات برية إلي سوريا. في إطار التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. لتنضم بذلك إلي المملكة العربية السعودية التي أبدت قبل أيام استعدادها للمشاركة في أي عمليات برية في سوريا إذا قرر التحالف الدولي البدء بمثل هذه العمليات. قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش في مؤتمر صحفي بأبوظبي إن موقف بلاده هو وجوب أن تشمل أي حملة حقيقية ضد تنظيم الدولة قوة برية. مشيرا إلي أن وجود قيادة أميركية لهذه القوات سيكون شرطا مسبقا للإمارات.. وقال قرقاش "نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود لكننا نتحدث عن قوات علي الأرض تقود الطريق.. سيقدم هذا الدعم. وأعتقد أن موقفنا يبقي كما هو وعلينا أن نري كيف يتقدم ذلك".. وأعرب عن خيبة الأمل من بطء التصدي لتنظيم الدولة. كان العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي قد قال إن السعودية علي استعداد للمشاركة في أي عمل عسكري بري ضد تنظيم الدولة في سوريا.وقال -في تصريحات للجزيرة- إن موقف السعودية جاء بناء علي تجربة التحالف العربي في اليمن والتحالف الدولي التي أكدت أن القصف الجوي غير كاف لتحقيق نتائج علي الأرض ما لم يسند ذلك عمل بري. وإزاء هذه التصريحات قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم إن دمشق ستقاوم أي توغل بري في أراضيها وستعيد "المعتدين في توابيت خشبية".. وأضاف المعلم أن "أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان. والعدوان يستوجب مقاومته التي تصبح واجبا علي كل مواطن سوري". ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتقدم قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي باتجاه مدينة "تل رفعت" القريبة من الحدود مع تركيا وأحد أهم معاقل فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قوله إن قوات النظام السوري تتواجد علي بعد سبعة كلم عن "تل رفعت" التي تخضع لسيطرة فصائل معارضة وأخري إسلامية منذ 2012. مشيرا إلي أنها تتقدم شمالا للسيطرة أيضا علي "أعزاز". وأوضح عبدالرحمن أن قوات النظام تريد الوصول إلي المنطقة الحدودية لمنع تسلل المقاتلين أو دخول السلاح من تركيا. يذكر أن قوات النظام السوري أحرزت تقدما جديدا نحو بلدة "تل رفعت" واقترب من قرية كفين. الوحيدة التي تفصله عنها وأسقاطها ناريا. علي أن يتابع زحفه باتجاه المدينة.. يأتي تقدم القوات النظامية باتجاه "تل رفعت" في إطار عملية عسكرية واسعة بدأتها منذ أسبوع في ريف حلب الشمالي. استعادت خلالها السيطرة علي قري وبلدات عدة من الفصائل المتشددة والمعارضة. وكسر الحصار المفروض علي بلدتي نبل والزهراء.