ساعات عصيبة عاشها المصابون في حريق مبني دار الأشعة ومركز المستقبل للخصوبة بمستشفي الشروق الخاص بمنطقة جليم بالاسكندرية. يروي المصابون في الحريق ل "المساء" ساعات الموت التي عاشوها والتي وصلت لحوالي 3 ساعات.. لم يستطيعوا فيها عمل اي شيء وسط ألسنة النيران والدخان التي غطت كل شبر بالمستشفي. اتهم المصابون ادارة المستشفي بالاهمال وعدم الاهتمام بحياة المواطنين.. مشيرين إلي ان المستشفي بلا اجهزة انذار ولا اطفاء ولا انقاذ سريع ولا وحدة امن ولا سلامة. اضافوا: الاطباء ضحوا بنا وتركونا لمصيرنا ولولا استغاثات المرافقين لنا لهلكنا جميعاً ومتنا علي السرائر. اشاروا إلي ان الاطباء اخبروهم بأن الحريق تم اطفاؤه وطالبوهم بغلق الباب ووضع القطن علي اعينهم.. وعندما فتحوا النوافذ فوجئوا بطوفان دخان.. ولم يستيقظوا إلا وهم في المستشفي الجامعي. الغريب كما يقول المصابون انه لم يصب لا طبيب ولا ممرض ولا عامل في الحريق لكن كل الضحايا من المرضي. قال "ناصر محمد محمد رمضان" "53 سنة" مدير عام بشركة مياه الشرب لقد كنت امكث داخل "جناح" بالطابق الخاسم كمرافق لزوجتي "هالة عوض طايل" التي اجرت عملية الغدة النكافية وكان يوم الحريق هو اليوم التالي للعملية.. وكان معي نجلي "محمود" 15 سنة وابنتي 12 سنة واستيقظت علي صراخ ابنتي بوجود دخان كثيف فجراً. اضاف: خرجت مع زوجتي واولادي من الغرفة ففوجئت بدخان كثيف لكن الاطباء اكدوا لنا ان الحريق تم اطفاؤه وعلينا العودة لحجرتنا واغلاق الباب علينا واعطوا كل واحد منا "كيس قطن" وطلبوا منا وضع المياه عليه ووضع القطن علي وجهنا وكأنهم يريدون التضحية بنا لنقي مصيرنا وظللنا كذلك ساعات كلما فتحنا النوافذ هجم علينا الدخان. اضاف: اتصلت بأقاربي للاستعانة بالجيش والشرطة الذين قاموا بالابلاغ بعد ان ظللنا ما يقرب من 3 ساعات تحت وطأه دخان الموت حتي غشي علينا جميعاً واعتقدنا اننا قد متنا حتي استيقظنا داخل المستشفي الجامعي اما المريضة هالة عوض فتقول: هل من المعقول ان نظل ما يقرب من ثلاثة ساعات حتي يتم انقاذنا فلولا اقارب المصابين الذين استغاثوا بالنجدة لقضي علينا. اما "محمد رمضان" مدير عام بالبنك الاهلي فيقول: قمة الاهمال بالارواح داخل هذه المستشفي فلا يوجد به وحدة امن وسلامة مثل اي منشأة طبية خدمية.. ولا اجهزة انذار ولا اطفاء آلي ولايوجد افراد للانقاذ السريع ولو وجد فهم غير مدربين.. واين هي وحدة الاطفاء الخاصة بالمستشفي. اوضح ان المرضي هم الذين استغاثوا بالشرطة والقوات المسلحة وليس المستشفي والكارثة ان الاطباء كانوا يعيدون المرضي لحجراتهم ولولا ذلك لكانوا خرجوا جميعاً وتساءل كم طبيب او ممرضة اصيبوا في هذا الحريق ان كل من تم نقله هم المرضي فقط!!