خسر منتخبنا الوطني أمام نظيره الأردني بهدف نظيف في مباراتهما الودية التي أقيمت علي استاد أسوان ضمن استعدادات الفراعنة لمواجهة نيجيريا في تصفيات أمم أفريقيا. خسارة المنتخب لم تكن في المباراة فقط ولكنه تراجع في التصنيف الدولي أيضاً خاصة أن هذه المباراة تم اعتبارها دولية ليخسر المنتخب 37 نقطة في الوقت الذي كان يحتاج فيه لتحسين وضعه في التصنيف قبل قرعة تصفيات كأس العالم التي ستقام في يونيو القادم. لم يقدم المنتخب العرض المنتظر منه وبدا تائهاص في الملعب وكأنه فريق "كي. جي. ون" يتعلم الكرة. عاب أداء منتخبنا الوطني غياب الانسجام بين معظم لاعبيه وربما يرجع ذلك إلي كثرة العدد الذي اصطحبه الجهاز الفني معه في هذا التجمع ووجود وجوه كثيرة تلعب إلي جانب بعضها ربما للمرة الأولي كل هذا كان له تأثيره علي الأداء وهو ما يفسر تحسن الأداء نسبياً في الشوط الثاني عن الأول. رغم الهزيمة إلا أنه لم يمكن أن ينكر أحد أن هناك دروساً مستفادة من التجربة الأردنية حيث أصبح علي هيكتور كوبر أن يعيد ترتيب أوراقه في ظل مواجهته لمدرسة كروية جديدة اتسمت بالمنافسة القوية والأسلوب الدفاعي المنظم والروح العالية للاعبيه وهي تجربة ربما يخوضها منتخبنا تحت قيادة كوبر للمرة الأولي بالإضافة إلي أنه تعرف علي الكثير من العناصر التي منحها الفرصة في هذه التجربة. الجدير بالذكر أن هذه الهزيمة هي الثانية للمنتخب تحت قيادة كوبر وكانت الهزيمة الأولي أمام منتخب تشاد في التصفيات الرسمية وذلك من إجمالي 8 مواجهات تحت قيادة المدرب الأرجنتيني. الشوط الأول "هدف للنشامي.. وسيطرة للفراعنة بلا خطورة" هذا هو ملخص أحداث الشوط الأول الذي بدأ بداية حماسية حاول فيها لاعبو منتخبنا فرض سيطرتهم علي مجريات اللعب من الدقائق الأولي عن طريق الضغط واقتناص هدف مبكر وظهر ذلك من خلال تسديدة عبدالله السعيد في اتجاه المرمي الأردني لكن عامر شفيع الذي نجح في التصدي لها. ساعد منتخبنا علي فرض سيطرته علي منطقة الوسط تحركات الثنائي حسام غالي ومصطفي فتحي لكنها لن تثمر عن خطورة وانتهت معظمها بلا فاعلية حقيقية علي المرمي الأردني. تقدم الأردن في الدقيقة 19 من خلال كرة ثابتة من الجانب الأيمن أرسلت لمهاجم الفريق الذي سندها بالرأس تجاه أحمد سمير الخالي من الرقابة الذي سدد في الشباك محرزاً هدف التقدم. وضح الالتزام التكتيكي الكبير من جانب لاعبي المنتخب الأردني وكذلك تمركزهم الدفاعي الجيد حيث نجحوا في التخلص من كل هجمات منتخبنا قبل أن تكتمل خطورة علي مرماهم وتميزوا بالجرأة ومبادلة منتخبنا الهجمات. لم تخل محاولات منتخبنا من بعض الهجمات الخطرة خاصة فرصة التعادل المؤكد التي أهدرها حسام غالي بعدما أهداه مصطفي فتحي عرضية حريرية وضعته أمام المرمي إلا أن غالي سدد رأسية خارج المرمي بغرابة شديدة. كما فشل أحمد رءوف في التعامل مع إحدي الهجمات التي لاحت له ليسدد الكرة بعيداً عن المرمي الأردني. وضح افتقاد الفراعنة "للتكملة الهجومية" خاصة من عبدالله السعيد ورمضان صبحي ومصطفي فتحي بالإضافة إلي عدم قدرتهم علي اختراق دفاعات الأردن الذي اعتمد علي تضييق المساحات وخلق تكتل عددي للحد من خطورة منتخبنا. كاد المنتخب الأردني أن يسجل الهدف الثاني بعدما قام أحد مهاجميه بمراوغة مدافعي الفراعنة إلا أنه سدد الكرة في النهاية خارج الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم النشامي بهدف نظيف وبهذه النتيجة أصبحت هناك ضرورة لأن يتدخل هيكتور كوبر المدير الفني للاستعانة بمهاجمي دكة البدلاء أيمن حفني وعمرو جمال ومؤمن زكريا وذلك في محاولة لتعديل النتيجة وتصحيح المسار. الشوط الثاني مع بداية الشوط الثاني يجري هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة التغيير الأول بنزول أيمن حفني علي حساب عبدالله السعيد وأهدر مصطفي فتحي لاعب الزمالك والمنتخب الوطني فرصة إدراك التعادل حيث راوغ فتحي مدافعي الأردني وحاول رفع الكرة في المرمي الأردني لكن الحارس تصدي لها. يحاول منتخب الأردن تعزيز هدف التقدم حيث حاول يوسف عدي مراوغة أحمد دويدار والانفراد بشريف إكرامي لكن دويدار تصدي له وأنقذ الكرة. يجري كوبر التغيير الثاني بنزول عمرو جمال علي حساب أحمد رءوف لتنشيط الهجوم ومحاولة تسجيل التعادل قبل أن يدفع بمحمد هاني علي حساب عمر جابر في ناحية اليمين. كاد المنتخب الأردني أن يسجل الهدف الثاني بعدما انفرد مهاجمه بشريف إكرامي ووضع الكرة لتصطدم بالقائم الأيسر قبل أن تخرج بعيداً ويسقط إكرامي مصاباً نتيجة اصطدامه بالقائم وتمر الدقائق المتبقية بدون جديد لينتهي اللقاء بخسارة الفراعنة بهدف نظيف.