في مباراة تعد الأسوأ منذ انطلاق الدوري الممتاز هذا الموسم تعادل فريقا بتروجت وإنبي سلبيا ليحصل كل منهما علي نقطة يتيمة علي ملعب ستاد السويس النقطة اليتيمة في المباراة التي لا ترتقي لمباريات مراكز الشباب لا يستحقها الفريقان ولو كان القانون الكروي يكفل بخروجهما دون نقاط لحدث ذلك!! ارتفع رصيد بتروجت إلي النقطة 23 وارتفع رصيد إنبي إلي 21 نقطة. أبدي طلعت يوسف مدرب بتروجت حزنه لضياع الفوز رغم سيطرة فريقه وإهدار الفرص السهلة مؤكدا أن اللاعبين سقطوا في فخ بعض الأخطاء أدت للتعادل. وأشار إلي أنه يسعي خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير الجاري لإتمام صفقات أخري لتدعيم الفريق بعد ضم أيمن سعيد لاعب وسط بتروجت. وأعرب خالد متولي المدرب العام لإنبي عن رضاه بالتعادل في ظل قوة بتروجت وتماسكه الدفاعي موضحا أن اللقاء اتسم بالندية والأداء التكتيكي. بدأت المباراة بحذر دفاعي من الفريقين في الدقائق الأولي ولكن سرعان ما بدأ الفريقان تبادل الهجمات خاصة من خلال بتروجت صاحب الأرض الذي كان له التفوق النسبي في الثلث الهجومي عن طريق هشام أبوخليل ومصطفي شبيطة وعمرو حسن وأسامة محمد قابله ضعف وعدم استغلال من جيمس تيدي. كانت أولي الهجمات الحقيقية لبتروجت في الدقيقة 15 بعد أن تلقي مصطفي شبيطة كرة عالية داخل منطقة الجزاء وينفرد بمرمي محمد عبدالمنصف لكنه لم يستطع تسجيلها هدفا. اللعب كان سريعا لبعض الأوقات وبعد ربع ساعة بدأت حالة من الفوقان للاعبي إنبي وكان أول ظهور حقيقي لهم من خلال انطلاقة صلاح عاشور من الناحية اليمني واختراق دفاع بتروجت لصناعة خطورة هجومية دون جدوي. لم يكن عاشور إنبي وحده يحاول الضغط الهجومي بل كان يحاول أيضا وائل فراج الذي كان يسعي لاستغلال مهاراته في الكرات الرأسية وتهديد مرمي محمد الشناوي حارس بتروجت. فشل الفريقان طوال الشوط الأول في إحراز أي هدف علي الرغم من تقارب مستواهما سواء الهجومي والدفاعي المتوسط الذي لا يرتقي إلي الجيد. معظم التمريرات والهجمات للفريقين دون استثناء كانت غير متقنة وغير جيدة وغلب علي أداء بتروجت اللعب الخشن. نجح رامي صبري لاعب إنبي في منع هدف مؤكد لبتروجت بعد أن شتت كرة صاروخية من أحمد جعفر الغائب الحاضر طوال الشوط الأول. في الشوط الثاني والذي كان مملا دون أي نواح فنية وتكتيكية مثله مثل الشوط الأول لم تكن هناك أي محاولات تهديفية صريحة وكأن اللاعبين في الفريقين اكتفوا بالتعادل وهذا ما حدث بالفعل. دفع طلعت يوسف المدير الفني لبتروجت بمهاجمة محمد رجب علي أمل تغيير الشكل الهجومي قابله حمادة صدقي المدير الفني لإنبي بإجراء أول تغييراته بنزول أحمد صافي بدلا من أحمد شرويدة. أسامة محمد لاعب بتروجت أتيحت له ضربة حرة من داخل منطقة الجزاء بعد أن أمسك محمد عبدالمنصف الكرة بالمخالفة للقانون من تمريرة زميله المدافع سددها بغرابة بجوار القائم. ظل الشوط الثاني مملاً ومشاهدته مضيعة للوقت حتي ظهرت أول هجمة حقيقية لإنبي كانت بعد نصف ساعة من الشوط الثاني بعد أن تلقي وائل فراج كرة عرضية سددها برأسه في المرمي وأنقذها محمد الشناوي. لحفظ ماء الوجه أجري الجهازان الفنيان للفريقين تغييرات في الدقائق الأخيرة بنزول شيبو بعقوب وماريو ماتنزير وسارات الدقائق الأخيرة دون أي خطورة علي المرميين وانتهت المباراة بالتعادل.