أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أهمية الدور الريادي الذي تلعبه مصر في المنطقة وخاصة بعد انضمامها إلي مجلس الأمن الدولي مؤخرا. مشيدا بنتائج لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي مؤخراً. قال في تصريحات خاصة ل"المساء الأسبوعية" علي هامش زيارته التي قام بها للقاهرة يوم الثلاثاء الماضي السيسي كلف وزير الدفاع بالاستجابة إلي مطالب وزارة الدفاع العراقية من أجل أن يعود الجيش العراقي إلي وضعه الطبيعي وكذلك لمساعدة الشعب في هذه المحنة الصعبة. ولمسنا تجاوباً واستعداداً كبيراً من مصر. لذلك أري أنها كانت زيارة ايجابية ومثمرة جدا. موضحا أن أهم المطالب هي التدريب العسكري والتعاون الأمني والاستخباري وكذلك تبادل خبرات علي مستوي الانتاج الحربي. أضاف وزير الدفاع العراقي أن الجيش العراقي لا يدخل معركة خاسرة أبدا وأنه سيواصل انتصاراته التي تكللت مؤخراً بتحرير الرمادي. مشدداً في الوقت ذاته علي ان العراق يخوض حربه ضد داعش نيابة عن العالم. واصفا هذه الحرب بأنها "الحرب العالمية الثالثة". قال العبيدي أن المعركة ستكون أقرب وأشد هولاً مما يتوقع داعش وسنحرر آخر شبر من أرض العراق بسواعد الجيش العراقي ومساعدة التحالف الدولي. ورفض وزير الدفاع العراقي ما تردد بشأن وجود قوات ايرانية في الأراضي العراقية مؤكدا عدم وجود أي قوات ايرانية أو غيرها باستثناء القوات التركية في الشمال وهو الأمر الذي رفضه العراق واعتبره مساساً بسيادته. وكشف الدكتور خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي. عن أنه تم تحرير نحو 25% من الاراضي العراقية التي كان يحتلها تنظيم داعش الارهابي. موضحا أنه بعد انتكاسة الموصل في عام 2014. سيطر داعش علي 40% من أراضي العراق. إلا أنه لم يتبقي الآن سوي 15% من أرض العراق فقط. أشار إلي أن الجيش العراقي خسر تجهيزات أمنية وأسلحة تقدر ب27 مليار دولار سيطر عليها داعش. وخسر ما يقرب من 60 ألف عسكري عراقي. أعاد العبيدي بالتأكيد علي أن العراق وجيشه يقاتل نيابة عن العالم وأن العراق يواجه حربا مع عصابات ارهابية وفكر متطرف يحمله داعش. والذي ينتشر وهو ما يهدد أمن العالم بشكل كبير. وحول الاتهامات الطائفية الموجهة للحشد الشعبي قال وزير الدفاع العراقي إن ما حدث في المقدادية هو محاولة إساءة لاثارة النعرة الطائفية ونحن نتصدي لهذه المجاميع بكل قوة وكل من يسيء إلي الجيش العراقي أو الحشد الشعبي وما قامت به ميليشيات وقحة وأصابت السنة والشيعة. فالميليشيات تستهدف الجميع وهي تؤدي دوراً نيابة عن داعش. مؤكداً أن موقف الحكومة واحد بشأن حل الميلشيات.