قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الأمريكيين الثلاثة الذين اختفوا بالعراق الأسبوع الماضي "مفقودون وحسب" وإنه يشكك بقوة في علاقة إيران بالأمر. سُئل العبادي في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في دافوس عما إذا كان يعتقد بوجود صلة لإيران باختفاء الأمريكيين الثلاثة فقال إنه يتشكك في ذلك بقوة وإنه لا يعرف إن كانوا قد خطفوا وكل ما هو معروف أنهم مفقودون وحسب. قالت مصادر حكومية أمريكية ومصادر بالمخابرات العراقية إن الأمريكيين الثلاثة اختطفوا وتحتجزهم جماعة عراقية شيعية مسلحة تدعمها إيران. قال مسئولون عراقيون إن مسلحين غير معروفين اختطفوا الثلاثة من منزل خاص في منطقة الدورة بجنوب شرق بغداد في أول عملية من نوعها تستهدف أمريكيين في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011. قالت المصادر الأمريكية إن واشنطت ليس لديها سبب يدفعها للاعتقاد بأن طهران ضالعة في عملية الخطف ولا تعتقد أن مواطنيها الثلاثة محتجزون في إيران المجاورة للعراق. قال كيري إن الولاياتالمتحدة تعمل عن كثب مع العراق بشأن الحادث. أضاف "إنهم يحققون في الأمر بشكل جدي. العبادي يتابع ذلك. لم يستطع أن يحدد من أو أين أو ماذا حدث ولا يزالون يعملون علي جمع المعلومات. ذكر كيري أنه أثار القضية أيضا خلال اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. قال: طلبت منه المساعدة بأي شكل... إن كانت إيران تستطيع بأي شكل تقديم المساعدة أو إن كانت هناك طريقة ما يمكن أن تمارسها للوصول إلي النتيجة الصحيحة. أضاف: قال "ظريف" إنه سيتعامل مع الأمر بروية وسيحاول بذل ما في وسعه. لم يكن لديه أي معلومات فورية عن الأمر. يعتقد محللون أن عملية الخطف يراد بها إحراج وإضعاف العبادي الذي يحاول أن يكون متوازنا في علاقاته مع إيرانوالولاياتالمتحدة. قال مصدر مطلع إن المختطفين يعملون لدي شركة صغيرة تنفذ أعمالا لشركة "جنرال داينميكس كوربس" بموجب عقد مع الجيش الأمريكي.