تقيم دار الاوبرا صالوناً ثقافياً للفنان حسن كامي يوم 27 يناير وهذا يعد تكريما طالبنا به أكثر من مرة في هذه المساحة لأن كامي اكثر الفنانين الذين ساهموا في نهضة الفن الاوبرالي في مصر وكان من حسن حظ فرقة اوبرا القاهرة انه تولي امرها واشرف عليها لسنوات عديدة استطاع خلالها ان يبني ريبرتوار هذه الفرقة التي دخلت لدار الاوبرا الجديدة وليس لديها في رصيدها الفني إلا اوبراتي عايدة ولاترافياتا فقط ولكن كامي بدأ في بناء ريبرتوار كبير رغم الميزانية المتواضعة والتي تغلب عليها بعلاقاته الجادة بالمراكز الثقافية التي كان يجعلها تسهم في العرض بتحمل بعض الفنانين مثل المخرج ومهندس الديكور وابطال العمل وكان يجعل المصريين يساعدونهم ليتولوا المسئولية بعد ذلك وقد كان ايضا لحسن كامي علاقات كبيرة بالعديد من نجوم الغناء الاوبرالي في كل انحاء العالم واستعان بالكثير منهم سواء في ادوار البطولة أو في ريستالات غناء خاصة فمن منا لايتذكر حفل كل من كاريارس ومونسرات كابييه حسن كامي استطاع ان يجعل الفرقة تقدم معظم الريبرتوار الايطالي واوبرات موتسارت وبعض الاوبرات الفرنسية كما ابتدع حفلات الميوزيكال التي يتم فيها غناء مقتطفات من اشهر المسرحيات العالمية كما قدم حفلات للأغاني البوليتانية كما قدمت في عهده اوبرا انس الوجود المصرية واقيمت ريستالات لاوبرا حسن البصري لكامل الرمالي وكيلوباترا لسيد عوض ولم يكتف بذلك بل احضر فرقة اوبرا نوفوسبيك بالكامل لتقدم لنا الاوبرا الروسية الشهيرة "الاميرايجور" أما أوبرا عايدة فحدث ولاحرج فهو أول من فكر في استغلال اماكننا الاثرية في تقديم أوبرا عايدة في الثمانينيات وقبل انشاء الاوبرا الجديدة قدم عايدة في الهرم وشارك في البطولة التينور الشهير دومينجو وسط ضجة اعلامية كبيرة ثم عندما تولي الاشراف علي الفرقة جعل اوبرا عايدة "عملا قومياً" يقدم كل عام بتغيير في الديكور والملابس واصبحت من أهم عروض الفرقة كما قدمت في الاقصر وسفح الهرم بمخرجين أجانب عالميين استفاد منهم المخرجون المصريون بعد ذلك في اخراجهم لهذا العمل الذي تدور احداثه في مصر وكتبه فيردي بتكليف من الخديوي اسماعيل وتم انتاجه بفلوس مصرية وعرضه الاول كان في دار اوبرا القاهرة.. حسن كامي يؤكد في كل احاديثه انه دخل عالم التمثيل السينمائي والتليفزيوني حسب قوله ليلقي الضوء من خلاله علي فن الاوبرا وكامي من طبقة التينور وهي طبقة نادرة في مصر كما انه أول مصري يؤدي دور رادميس في أوبرا عايدة وقد شارك بالغناء في العديد من الدول ولكن أري ان قيمته الحقيقية تكمن في انه سخر امكانياته الفنية والاجتماعية والسياحية من أجل فرقتنا القومية التي أتمني ان اري كل اعضائها في هذا الصالون الذي جاء متأخراً كثيراً.