مشاكل بالجملة تواجه الثقافة الجماهيرية بالإسكندرية مع بداية العام الجديد ادت إلي انحسار دورها لتظل البرامج الثقافية "حبراً علي ورق" حيث فوجئ ابناء مينا البصل بانهيار وتصدع سقف قصر ثقافة القباري الذي لم يمض علي انشائه سوي 15 عاما وانفق عليه آلاف الجنيهات ليقدم الخدمة الثقافية لأبناء منطقة غرب والإسكندرية من كرموز واللبان والدخيلة والعجمي والجمرك بعد غلق قصر ثقافة الانفوشي للترميم منذ سنوات. انتقلت "المساء" إلي موقع القصر ففوجئنا باختفاء الرواد وإغلاق الباب بجنزير حديدي. وأكد احد المواطنين انه تم استئجار شقة بمنطقة العجمي نقل اليها نشاط القصر. يقول محمود قطب المسئول بوزارة الثقافة ونائب رئيس إحدي المؤسسات الخيرية إن هناك العديد من علامات الاستفهام حول قصر ثقافة القباري ان القصر انشئ عام 2000 بمنحة من اليونسكو وفي العام الماضي قام الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة السابق بالمرور علي القصر خلال فترة توليه وزارة الثقافة ووجده في حالة إهمال جسيم فقام بإحالة مدير القصر للتحقيق ومجازاة وكيل الوزارة وقتها بالخصم من راتبه ثم قام الوزير بتخصيص مبلغ مالي لصيانة القصر وبعد اقل من عام من صيانة القصر نفاجأ بتصدع وانهيار سقف القصر فأين ذهبت الأموال التي خصصت للترميم. وبسؤال محمد فهيم رئيس حي غرب الإسكندرية اكد لنا أنه لم يتم إبلاغه بغلق القصر أو حدوث أي تصدعات حتي يتم إثباتها. علي الجانب الآخر قامت مجموعة من المثقفين بتدشين حملة علي الفيس بوك لإصلاح قصر ثقافة القباري مؤكدين عدم وجود منابع للثقافة الجماهيرية بالإسكندرية سيفتح المجال للتطرف خاصة وان المحافظة مغلق بها ما يقرب من نصف قصور الثقافة مثل الانفوشي ورشدي وبولكلي وغيرها. من ناحية أخري شهد قصر ثقافة برج العرب مشكلة من نوع غريب وهو ما اكده محمود قطب المسئول بوزارة الثقافة ل "المساء" اثناء رصده للمشكلات التي تعاني منها الثقافة الجماهيرية بالمحافظة حيث اوضح ان النيابة العامة اجرت تحقيقات في واقعة ثلاثة من قيادات الثقافة بالإسكندرية بقطع 68 شجرة من حديقة القصر يتراوح وزن الواحد ة منها ما بين 2.5 وحتي ثلاثة اطنان وبيعها كأخشاب بدون أي اذن او موافقة رسمية علي عملية القطع او البيع حيث قامت النيابة بانتداب لجنة تثمين للأشجار التي تم قطعها فتراوح سعرها ما بين 160 إلي 180 ألف جنيه وتم احالة المتهمين في هذه الواقعة إلي المحكمة التأديبية. وبسؤال محمد حمدي الرئيس الاسبق لفرع ثقافة الإسكندرية أكد أن الواقعة الآن أمام المحكمة التأديبية تنتظر الفصل.. بينما الإسكندرية تنتظر إحياء الثقافة.